المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تداولت وسائل إعلام روسية بمزيد من الاهتمام أمس، تقارير صحفية تتحدث عن ضغوط يتعرض لها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لشن حرب مباشرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، محاولة طرح العديد من الأسباب التي تمنع الأول من شن تلك الحرب التي قد تكلفه منصبه وتدخل بلاده في أتون حرب عالمية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن صحيفتي نيويورك تايمز وول ستريت جورنال الأمريكيتين، معلومات تتحدث عن طلب 50 مسؤولا أمريكيا من وزارة الدفاع الأمريكية، بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة تستهدف قوات الأسد لحسم الحرب في سوريا لصالح المعارضة.
وعددت الوكالة الروسية 6 أسباب تحول دون شنّ أوباما حربا مباشرة ضد الأسد، بدأتها الوكالة بأسباب إجرائية داخلية بسيطة وأنهتها بأسباب “دولية” خطيرة قد تودي العالم إلى المجهول.
السبب الأول -بحسب الوكالة- قانوني بروتوكولي، حيث لا يستطيع الرئيس أوباما شنّ تلك الحرب بدون موافقة الكونغرس، وهذا بحسب الوكالة الروسية صعب للغاية، وإذا ما اتخذ أوباما القرار دون الرجوع للكونغرس فسيتعرض للإعفاء من منصبه.
أما السبب الثاني فيتمثل بالأمم المتحدة، حيث لا تستطيع الولايات المتحدة شنّ حرب مباشرة ضد الأسد بدون غطاء أممي يحفظ للولايات المتحدة مكانتها الدولية التي تفرض عليها احترام القانون الدولي.
وأما عن السببين الثالث والرابع فيتمثلان بإسرائيل وحزب الله، فإسرائيل التي تلقى الدعم الكامل من قبل الولايات المتحدة، وتتولى تاريخيا الحفاظ على أمنها، ستكون مهددة بردة فعل عسكرية مدمرة من قبل قوات الأسد في حال شن أي حرب، كما أن حزب الله الذي يمتلك نفوذا عسكريا واسعا في الأراضي السورية، ستكون له ردة فعل قاسية في حال شن الحرب، لا سيما وأنه يمتلك أذرعا قد تستطيع تنفيذ هجمات موجعة ضد أهداف أمريكية حول العالم.
السبب الخامس ويتمثل بالخسائر المحتملة، حيث ستتسبب الحرب بخسائر فادحة للقوات الأمريكية وقطعها الحربية في البحر المتوسط، لا سيما وأن النظام السوري يمتلك ترسانة صاروخية مدمرة تستطيع اصطياد الأهداف الأمريكية، بحسب الوكالة الروسية.
وتورد وكالة “نوفوستي” الروسية السبب السادس والأخير، متحدثة عن الثقل الروسي في المعادلة السورية، الذي يلقى دعما منقطع النظير من الحليف الصيني، وما لهاتين الدولتين من قوة عسكرية، ترى الوكالة أن الدولتين ستستخدمانها ضد أي حرب مباشرة من قبل الولايات المتحدة ضد الرئيس بشار الأسد، ما يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة.