المصدر / وكالات
أكد المسؤول البارز في ثلاث إدارات أميركية سابقة دنيس روس، أن "ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما لديها مفهوم ضيّق للقوة العسكرية الأميركية، ولا تشارك دول المنطقة رؤيتها حول حجم التهديد الإيراني"، معتبراً أن "المرشحة الأقوى بين الديموقراطيين هيلاري كلينتون تدرك أهمية القوة خصوصاً في التعاطي مع سوريا" وتوقع "إحياء فرص عملية السلام بعد انتهاء ولاية أوباما".
وفي حديث صحفي، لفت إلى أنه "على عكس ما كان يأمل البعض في ادارة أوباما، فإن الاتفاق النووي مع إيران هو عملية تجارية وليس عملية تحولية، لأن ايديولوجية مرشد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي لم تتغير والصفقة فيها تهديد لهذه الايديولوجيا".
ورأى روس أن "إيران قبلت الاتفاق لإزاحة العقوبات، وبعدها أخذ المرشد موقفاً أكثر صرامة حيالنا، وهو يعوض اليوم للحرس الثوري لأن النظام يعتمد عليهم"، مشيراً إلى أن "الصفقة تشتري لنا 15 سنة والكثير يعتمد كيف نستفيد منها ونزيد قوة الردع بعد انتهائها" ورأى أن "منطق الاتفاق النووي كان من خلال زيادة الضغوط على إيران وترك مخرج لها، واذا كنا لنطبق هذا الأمر على تصرفها في المنطقة، فيمكننا أن نغيّر فيه اذا رفعنا الكلفة".
وأشار روس إلى أنه "اذا شعرت دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء عمان بأن في إمكاننا فعل المزيد لاحتواء إيران والتصدي لما تطوره في المنطقة من صواريخ باليستية وغيرها، فسيسهل ذلك علينا الأمر بزيادة دورها في الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي".
وعن مهمات الإدارة المقبلة، اعتبر روس أن "الرسالة الى الدول العربية يجب أن تكون أننا نفهم التهديد الإيراني كما يفهمونه، ليس بالضرورة الدخول للحرب في الوكالة بل فعل المزيد في العراق وفي سوريا والقول لروسيا اذا لم تطبقوا مبادئ جنيف فسننشئ مناطق آمنة".
واعترف بـ"أنه هناك مزاجاً أميركياً للانسحاب من هموم المنطقة" مشيراً الى ان "أمراض الشرق الأوسط لا تبقى منحصرة هناك اذا لم نعالجها، وعندما نساهم في الفراغ في المنطقة فستملأه القوى المدمرة"،مشدداً على أنه "على الإدارة المقبلة وضع خطط طارئة مع شركائنا العرب، لمكافحة شتى التحديات مثل إيران".