المصدر / وكالات
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت 14 مايو/أيار أن أكثر من 20 دولة حتى الآن تبت في دعوة فرنسا لعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية الذي يسبق الإعلان عن المبادرة الفرنسية للسلام.
وقال عباس، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، بمناسبة إحياء الفلسطينيين للذكرى الـ68 للنكبة: "حذرنا مرارا وتكرارا.. من أننا إزاء التجاهل لقضيتنا الوطنية وما يتعرض له شعبنا على أرضه وفي مخيمات الشتات، سنسعى إلى تدويل قضيتنا وإعادتها إلى الأمم المتحدة".
وأضاف عباس: " نتطلع لعقد جلسة لمجموعة الدعم الدولية للبت في الدعوة الفرنسية التي انضم إليها حتى الآن أكثر من 20 دولة بما فيها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول عربية وأوروبية وغيرها".
وأعلنت فرنسا في وقت سابق من هذا العام عزمها عقد اجتماع تحضيري لعدد من الدول في الـ30 من مايو/أيار الجاري تحضيرا لإطلاق مبادرة دولية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
من جانبها، رفضت إسرائيل رسميا هذه المبادرة قبل إطلاقها، وقالت إن "المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة هو الأنسب لتحقيق السلام".
ويأمل عباس أن يتمخض الاجتماع الدولي عن إطلاق عملية سياسية تستند إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، كما ويرى أن إقامة الدولة الفلسطينية يمثل "المدخل الحقيقي لمحاربة الإرهاب والعنف والتطرف".
وأعلن مكتب عباس أنه سيستقبل الأحد القادم في رام الله وزير الخارجية الفرنسي، الذي يبدأ زيارة إلى المنطقة في إطار جهود فرنسا لعقد الاجتماع التحضيري.
ونظم الفلسطينيون السبت 14 مايو/أيار مسيرة في رام الله حملوا فيها 68 شعلة و68 نموذجا لمفاتيح كبيرة في إشارة إلى عدد سنوات النكبة، حيث أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الرحيل عن قراهم ومدنهم في حرب عام 1948 وإعلان قيام دولة إسرائيل وأصبحوا لاجئين في عدد من الدول العربية والأجنبية إضافة الى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال عباس في كلمته التي نقلها التلفزيون: "يحيي شعبنا في مثل هذا اليوم من كل سنة ذكرى الكارثة التي حلت به في عام 1948 وما زالت فصولها مستمرة".