المصدر / وكالات
كشفت مجلة " دير شبيغل" الألمانية ، بأن مكتب المستشارية ببرلين فقد الأمل في إقامة دولة فلسطينية مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو؛ ما بدأ يطرح تساؤلات عن احتمال تغيير سياسات ألمانيا تجاه إسرائيل، خاصة مع تجاهل الخارجية الألمانية طلبا إسرائيليا بالتدخل لإلغاء قرار أوروبي يدين سياسة الاستيطان.
وذكرت "دير شبيغل"، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير باتا على قناعة بأن استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وغياب أي أفق لإقامة دولة فلسطينية بوجود نتنياهو سيؤديان على المدى البعيد إلى تحويل إسرائيل لنظام فصل عنصري.
وأشارت المجلة، إلى وجود إشارات عديدة على تغير في مواقف الحكومة الألمانية الداعمة لإسرائيل عند صدور قرارات مهمة بشأن القضية الفلسطينية بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
إدانة الاستيطان
وضربت مثالا على هذا باتصال نتنياهو بشتاينماير في يناير/كانون الثاني الماضي قائلا "نعول عليكم في إلغاء قرار أوروبي يدين الاستيطان"، ووفقا لما ذكرته المجلة في تقريرها المعنون بـ"الصديق الغريب" فقد تجاهل رئيس الدبلوماسية الألمانية طلب نتنياهو، وصوّت لصالح القرار الأوروبي، الذي عدّ الاستيطان الإسرائيلي في أراضي الضفة الغربية عائقا يحول دون تحقيق السلام.
كما عبرت المستشارة ميركل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أثناء استقباله ببرلين قبل أسبوعين عن تأييدها مواقفه وتفهمها أسباب رغبته المستمرة في التوجه لمجلس الأمن.
وذكرت دير شبيغل أن موقف ميركل مع عباس يتكامل مع عدم وجود صدى لتضامن بدائرة المستشارية لوصف نتنياهو وسم الاتحاد الأوروبي منتجات المستوطنات الإسرائيلية بأنه "مقاطعة معادية لليهود".
وأشارت المجلة إلى تغيّر مواقف مسؤولين بالخارجية عرفوا بتأييدهم إسرائيل، حيث أصبحوا يطالبون الآن بعدم التجاوب مع طلبات نتنياهو، في حين يجري مسؤولون آخرون رصدا مكثفا لتصريحات رسمية إسرائيلية رافضة لحل الدولتين، ويرسمون سيناريوهات معظمها سلبي لبدائل عدم إقامة دولة فلسطينية.
ونقلت عن رولف موتسنيش نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي قوله إن "برلين أصبحت على بينة من استغلال نتنياهو لصداقتنا أسوأ استغلال، ونرحب بمراجعة الخارجية الألمانية سياستها تجاه الحكومة الإسرائيلية".