مُخطط المعلومات البيانية، أو ما يُعرف بـ “الإنفوجرافيك” Infographic، هو تعبير يُطلق على أسلوب لعرض المعلومات أو البيانات أو المُحتوى المعرفي من خلال الرسوم والمُخططات، بغرض إيصال الفكرة بشكل سريع وواضح.
وقد تطور مفهوم الإنفوجرافيك خلال الأعوام الأخيرة ليصبح طريقة فعالة في الاتصال الجماهيري، حيث يتم تصميمه بافتراض أن من يراه لا يملك أي معلومة مُسبقة عن المُحتوى، وتُعتبر “النظائر” isotypes مثالاً مُبكراً على قدرةالإنفوجرافيك على نقل المعلومات بسرعة وسهولة إلى الجماهير.
ويزداد في السنوات الأخيرة الاعتماد على الإنفوجرافيك كوسيلة مهمة لإيصال المعلومات، خاصةً مع توفر العديد من الوسائل المجانية التي تُساعد في انتشارها على نطاق واسع، مثل شبكات التواصل الاجتماعي على غرار فيسبوك وتويتر التي تشكل بيئة خصبة لانتشار هذا المفهوم.
وفي المجلات على سبيل المثال، يشيع استخدام الإنفوجرافيك في أشياء على غرار إظهار حالة الطقس، والإحصائيات، والخرائط، في حين أن بعض الكُتب قد تم إعدادها كلياً بواسطة الإنفوجرافيك، مثل كتاب “طريقة عمل الأشياء” The Way Things Work، لـ”ديفيد ماكاولاي” David Macaulay، كما تلجأ صحيفة ” USA Today إلى الإنفوجرافيك في الأخبار والأحداث المتنوعة.
وفي الخرائط الحديثة، تحديداً تلك المستخدمة لتحديد الوجهة، تُستخدم تقنيات الإنفوجرافيك لدمج معلومات متنوعة، مثل مخطط لشبكة العبور، ونُقاط التحويل، والمعالم المحلية المعروفة. وتستخدم خرائط المواصلات العامة -مثل خرائط مترو واشنطن على سبيل المثال- الإنفوجرافيك لتوضيح الأماكن العامة والمهم تواجدها على الخريطة، مثل محطات التوقف والمطارات ومواقف السيارات والأبنية الرسمية من خلال وضع أيقونات مقياسية.
وفي كتابه “العرض البصري للمعلومات الكمية” The Visual Display of Quantitative Information الصادر عام 1983، يضع “إدوارد توفت” Edward Tufte أُسس للاستفادة من الرسوم والمخططات في إيصال المعلومات وذلك من خلال:
- عرض البيانات.
- حث المُشاهد على التفكير بجوهر الفكرة المراد نقلها، عوضاً عن أشياء مثل تصميم الرسم وتقنية إنتاجه.
- تجنب تشتيت الانتباه بعيداً عن الفكرة الأساسية.
- عرض أرقام عديدة في مساحة صغيرة.
- عرض البيانات بشكل مترابط.
- تشجيع العين على مقارنة البيانات المُختلفة.
- الكشف عن البيانات بمستويات مُختلفة من التفصيل.
- تخدم غاية واضحة إلى حد ما.
- متكاملة مع الوصف اللفظي والإحصائي للمعلومات.
وعلى الرغم من أن نماذج الإنفوغرافك المعاصرة تتعامل مع مواد كمية، إلا أن الأُسس التي وضعها “توفت” ما تزال صالحة للتعبير عن الطريقة الأمثل لتوضيح المعلومات من خلال الرسوم والمُخططات، وذلك عبر تكثيف كميات كبيرة من المعلومات وعرضها بشكل يسهل على القارىء استيعابه.
لمحة تاريخية
قديماً
في عام 1926، نشر “كريستوف شاينر” Christoph Scheiner كتابه “روزا أورسينا سيف سول” Rosa Ursina sive Sol، الكتاب الذي كشف فيه عن أبحاثه المُتعلقة بدوران الشمس، وقد استخدم الكاتب الإنفوجرافيك لتوضيح أنماط دوران الشمس.
وفي عام 1786، كان المُهندس والاقتصادي السياسي “وليام بليفير” William Playfair أول من استخدم الرسوم البيانية في كتابه “أطلس التجارة والسياسة” The Commercial and Political Atlas، وذلك لعرض اقتصاد إنجلترا خلال القرن الثامن عشر، وظهر في كتاب “بليفير” العديد من المخططات الإحصائية ومُخططات توزيع التواتر وأشرطة الرسوم البيانية وخرائط المنطقة، وليكون أول من قدم المُخططات الدائرية.
وفي حوالي عام 1820، تم تأسيس علم الجغرافيا الحديث من قبل “كارل ريتر” Carl Ritter، الذي اعتبرت خرائطه علامة فارقة من خلال ضمها لنظام العلامات -كما تم تعريفه من قبل “شارلز ساندرز بيرس” Charles Sanders Peirce- إلى جوار رموز وأيقونات.
وفي عام 1857، استخدمت الممرضة البريطانية “فلورنس نايتانغل” Florence Nightingale مفهوم الإنفوجرافيك لإقناع الملكة فيكتوريا بتحسين أحوال المشافي العسكرية، حيث استخدمت مُخطط “كوكسكومب” Coxcomb، الذي يضم مزيجاً من الأعمدة المُتراصة والمُخططات الدائرية ليوضح عدد وأسباب الوفيات كل شهر خلال حرب القرم.
وشهد عام 1861 ظهور مُخطط معلومات بيانية مؤثر تحدث عن حملة نابليون المُدمرة على موسكو، حيث عمد مُصمم المُخطط “شارلز جوزيف ماينارد” Charles Joseph Minard، إلى التقاط أربعة متغيرات شاركت في سقوط نابليون وذلك من خلال صورة واحدة ثُنائية الأبعاد: اتجاه الجيش أثناء رحلته، منطقة عبور القوات، حجم الجيش وتأثره بالوفيات الناجمة عن الجوع والجروح، ودرجات التجمد التي عانى منها الجيش.
وقدم “جايمس جوزيف سيلفستر” James Joseph Sylvester مُصطلح “المُخطط” عام 1878، وذلك من خلال المجلة العلمية “الطبيعة” Nature، ونشر مجموعة من الرسوم البيانية التي تُظهر العلاقة بين الروابط الكيميائية والخصائص الرياضية.
القرن العشرون
طور “أوتو نيوراث” Otto Neurath ما يُعرف بـ”طريقة فيينا” Vienna Method التي تستخدم الصور البسيطة لعرض البيانات، وفي عام 1942، نشر “إيزادور إيسو” Isidore Iso بيان “ليترست” Lettrist، وهو عبارة عن وثيقة تُغطي الفن والثقافة والشعر والأفلام والنظريات السياسية، تم تركيبها من خلال الكتابات والفنون البصرية.
وفي عام 1958، اقترح “ستيفن تولمن” Stephen Toulmin نموذج حجة بيانية سُمي “نموذج تولمن للمرافعة”، يحتوي الرسم البياني فيه على ستة مكونات مترابطة، تُستخدم لتحليل النقاش، حيث اعتبرت من أكثر أعمال “تولمن” تأثيراً، تحديداً في حقول البلاغة والتواصل وعلم الحاسوب.
وخلال عامي 1972 و1973، ضمت مركبتي الفضاء “بايونير 10″ و”بايونير 11” ما سُمي بلوحات بايونير، وهي عبارة عن لوحين من الألمنيوم المُغطى بأكسيد الذهب، وتضم اللوحة رسوماً بغرض إيصال رسالة ما، تم تصميم تلك الرسوم من قبل “كارل ساغان” Carl Sagan و”فرانك دريك” Frank Drake، وقد كانت تلك الرسوم فريدة من نوعها بحيث يمكن فهمها من قبل المخلوقات الفضائية كونها غير مرتبطة البتة باللغات البشرية.
وطرح رائد تصور البيانات “إدوارد توفت” سلسلة من الكتب -تفسيرات بصرية، والعرض البصري للمعلومات الكمية، وتصور المعلومات- وهي كتب تناولت مجال مخططات المعلومات البيانية، لتصف صحيفة نيويورك تايمز “توفت” بأنه “دافنشي البيانات”، وليبدأ بعدها بإعطاء محاضرات يومية وورش عمل في مجال الإنفوجرافيكس، بدأت عام 1993.
وبالنسبة لـ”توفت”، إن تصوير البيانات الجيد يعني عرض كافة البيانات بشكل دقيق لمساعدة المشاهد في التعرف على الاتجاهات والأنماط في تلك البيانات، وقد اعتبرت مساهمة “توفت” في مجال إظهار البيانات والإنفوجرافك مهمة للغاية، حيث تعتمد مختلف المجلات ومواقع الإنترنت والجرائد اليومية على المبادىء التي وضعها.
وشكلت الإنفوجرافك التي صممها “بيتر سولفان” Peter Sullivan لصحيفة الصنداي تايمز في سبعينيات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي عاملاً مُهماً في تشجيع الصحف الأخرى على اعتماد الإنفوغرافك، ويعتبر “سولفان” أيضاً أحد الكتاب الذين روجوا لمخططات المعلومات البيانية في كتاباتهم.
وبشكل مشابه، عمل فريق صحيفة USA Today على وضع هدف لهم باستخدام المخططات البيانية لجعل المعلومات أكثر سهولة وقابلية للفهم، إلا أن تلك الفكرة تعرضت للانتقاد بوصفها تقوم بتبسيط الأحداث بشكل مبالغ به وبأن الإنفوجرافيك الناجمة عنها تُركز على الترفيه على حساب المُحتوى، ليضع “توفت” مُصطلح “تشارت جنك” Chartjunk في إشارة منه إلى الرسوم البيانية التي تركز على النواحي البصرية وتُهمل المُحتوى المعلوماتي.
ومع انتشار “الرسومات المُتجهة” vector graphics و”الرسوميات النقطية” raster graphics وتحقيقها انتشاراً واسعاً في حوسبة القرن الواحد والعشرون، استخدم تصوير البيانات بشكل شائع في الأنظمة الحاسوبية، مثل منشورات سطح المكتب وأنظمة المعلومات الجغرافية.
القرن الواحد والعشرون
وبحلول عام 2000، استخدمت الرسوم المُعتمدة على برنامج “أدوبي فلاش” والموجودة على الإنترنت العديد من التقنيات في إعداد الرسوم البيانية لإبداع مجموعات متنوعة من المنتجات والألعاب.
وبشكل مشابه، بدأ التلفاز بإدخال الإنفوجرافيك في تجربة المُشاهدين، ومن أحد أمثلة استخدام الإنفوجرافيك في التلفزيون وثقافة البوب هو الفيديو الموسيقي للفرقة النرويجية “رويسكوب”، وذلك في أغنيتهم “ذكرني” Remind Me، حيث احتوى الفيديو بشكل كامل على إنفوجرافيك متحركة، وبشكل مشابه، وفي عام 2004، استخدمت شركة الطاقة الفرنسية “آريفا” Areva الإنفوجرافيك في إعلاناتها التجارية المُتلفزة.
ومع ظهور بدائل لأدوبي فلاش، مثل “إتش تي أم أل 5″ HTML 5 و”سي أس أس 3” CSS3، تستفيد وسائل إعلامية متنوعة من الأدوات التي توفرها مثل هذه البرمجيات في تصميم الإنفوجرافيك.
ويستفيد حقل الصحافة هو الآخر من الإنفوجرافيك لعرض القصص الجديدة، فباستخدام “مفهوم مايسترو”، يُمكن دمج النُصوص والصور والمُخططات للتعبير عن القصة بنجاح، ويتطلب إعداد هذا النمط م نالإنفوجرافيك تعاون وتنسيق مختلف العاملين في غرف التحرير لتحسين إدارة الوقت، ويُصمَم نظام المايسترو لتحسين عرض القصص والأخبار لتكون مناسبة لقراء وسائل الإعلام المشغولين.
وتستخدم العديد من الأعمال الإنفوجرافيك كأدوات للتواصل وجذب المُستهلكين المُحتملين، وتُعتبر شكل من أشكال تسويق المُحتوى، وقد أصبحت أداة يستخدمها مُسوقو الإنترنت لإبداع مُحتوى يرتبط به الآخرون لتقوية سمعة الشركة وتواجدها على شبكة الإنترنت.
ويحظى الإنفوجرافيك بحضور جيد في الصفوف التعليمية أيضاً، كما تُشجع الدروس التعليمية الطلاب على استخدام الإنفوجرافيك لتوضيح أفكارهم ولتكوين فهم أفضل للمحتوى التعليمي.
ومع الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الإعلام الاجتماعي في هذه الأيام، يشيع استخدام الإنفوجرافيك لتوضيح مختلف الأفكار، فعلى سبيل المثال، تم استخدام هاشتاق “infographic” حوالي 56765 مرة في شهر مارس عام 2012.
التحليل
وتنقسم الإنفوجرافيكس إلى ثلاثة أقسام، هي المرئيات والمُحتوى والمعرفة، وتضم المرئيات الألوان والرسوم، الرسوم التي تنقسم إلى الفكرة الأساسية والمرجع، وتشتمل رسوم الفكرة الأساسية على التمثيل المرئي للبيانات الأساسية، في حين أن الرسوم المرجعية أشبه بأيقونات تُستخدم للإشارة إلى معلومات مُحددة على الرغم من أنها لا توجد دائماً في الإنفوجرافيكس.
ويُساهم العُنصر البصري بجلب الفعالية للإنفوجرافيكس، حيث يستقبل البشر المعلومات من حواسهم الخمس (البصر، اللمس، السمع، الشم، التذوق)، لكنهم في الواقع يستقبلون كميات أكبر من المعلومات عبر البصر، مقارنة مع باقي الحواس الأخرى، حيث يُكرس حوالي 50% من قدرات الدماغ لخدمة وظيفة الإبصار، وبالتالي فإن سرعة معالجة الدماغ للصور تفوق سرعة معالجة النصوص، فالدماغ يستطيع معالجة كل الصور في وقت واحد، في حين يُعالج كل سطر من النص على حدى، وبالتالي فإن الدماغ يحتاج وقتاً أطول للتعامل مع النصوص.
ولدى تصميم المظهر البصري للإنفوجرافيك، يجب أن تؤخذ بعض النقاط بعين الاعتبار لتحسين التأثير البصري للرسم، وهي المكونات الستة للتشفير البصري والتي تشتمل على الحيز والعلامات والترابط والخاتمة والخصائص الشبكية والتشفير المؤقت، حيث يمكن استخدام كل مُكون على حدى لتمثيل العلاقة بين أنماط البيانات المختلفة، وقد أثبتت الدراسات أن المكان الحيزي يُعتبر الطريقة الأكثر فعالية لتمثيل البيانات العددية، والذي يؤدي إلى سرعة وسهولة في الفهم عند المُشاهد، لذلك غالباً ما يقوم المُصممون بالتمثيل المكاني لأهم العلاقات المقدمة في الرسوم البيانية.
تصوير البيانات
غالباً ما يُستخدم تصوير البيانات في الإنفوجرافيك، وتوجد عدة أنماط للإظهار يُمكن استخدامها في تمثيل نفس مجموعات البيانات، وبالتالي من الضروري جداً تحديد التصوير الأمثل لمجموعات البيانات من خلال أخذ خصائص الرسوم بعين الاعتبار، مثل الموقع والحجم والشكل واللون، وفي الواقع، توجد خمسة أنماط أساسية من فئات التصوير، هي بيانات المُتسلسلات الزمنية، والتوزيعات الإحصائية، والخرائط، والسلسلة الهرمية، والربط الشبكي.
السلسلة الزمنية
تُعتبر بيانات السلاسل الزمنية من أكثر أشكال تصوير البيانات شيوعاً، حيث تساهم بتوثيق مجموعات البيانات خلال الزمن، ومن أمثلة هذا التصنيف تأتي مؤشرات الرسوم البيانية والرسوم البيانية المتراصة، وتُستخدم مؤشرات الرسوم البيانية عادةً عندما تكون القيم أقل أهمية مقارنة مع التغيرات النسبية، فعلى سبيل المثال، يُمكن للمُستثمرين في سوق الأسهم استخدام هذا النمط كونهم لا يهتمون كثيراً بقيمة السهم مقارنة مع معدل النمو. أما الرسوم البيانية المُتراصة فهي عبارة عن مُخططات مساحية مُكدسة فوق بعضها البعض، تسمح للمُشاهد بالتعرف على الأنماط الكلية والفردية.
الإحصاء
تكشف التوزيعات الإحصائية عن ميول مُتنوعة تختلف حسب كيفية توزع الأرقام، ومن الأمثلة الشائعة عنها مُخطط توزيع التواتر أو ما يُعرف بالهيستوغرام، و”مُخطط الصندوق وويسكر” box-and-whisker plots الذي يبين الميزات الإحصائية مثل المُتوسط والقيم المُتطرفة، كما يضم هذا النمط من الإنفوغرافك مُخططات على غرار “مُخطط الجذع والورقة” stem-and-leaf plots و”مُخطط كيو-كيو” Q-Q plots، ويُساعد “مُخطط الجذع والورقة” على سبيل المثال عند التعامل مع مجموعة من الأرقام والتركيز على توزع التردد.
الخرائط
تُعتبر الخرائط الطريقة التقليدية لعرض البيانات الجُغرافية، وتُستخدم “خرائط التدفق” flow maps للتعبير عن الزمن والفراغ، بينما تُستخدم “خرائط كوروبليث” Choropleth maps لتشفير البيانات عبر الألوان والمناطق الجغرافية، في حين أن خرائط “الكارتوغرامز” Cartograms يتم فيها تشتيت شكل المنطقة كُلياً، وتشفير البيانات المُتغيرة.
السلسلة الهرمية
يُمكن للعديد من مجموعات البيانات أن تُصنف بشكل هرمي، مثل بعض البيانات الحكومية، وهنا يُمكن لهذا النمط من الإنفوغرافك أن يلعب دوراً فعالاً في توضيح الفكرة، وتُعتبر مُخططات “رابط-عقدة” node-link من الأمثلة الفعالة المُستخدمة لعرض البيانات بشكل هرمي.
الشبكات
يكشف تصوير الشبكة العلاقات المختلفة، مثل علاقات القرابة والصداقة، ويندرج تحته ثلاثة أنماط أساسية، مثل مُخطط القوة الموجهة، ومُخططات القوس، وعرض المصفوفة، ويُعتبر مُخطط القوة الموجهة شائعاً للغاية، يُستخدم فيه عقد مُشابهة للجُسيمات المشحونة، وروابط لسحب العُقد.
أما مُخططات القوس، فهي عبارة عن مُخططات وحيدة الاتجاه، تضم عقداً وأقواساً دائرية تربط العُقد مع بعضها البعض، في حين أن مخططات عرض المصفوفة تُستخدم بكثرة من قبل علماء الحاسوب والرياضيات.
ويُمكن لمُصمم الإنفوغرافك في هذه الأيام أن يدمج أنماط متعددة في مُخطط واحد، إلى جوار أشياء أُخرى مثل الصور والنصوص، كما أن بعض أنماط الإنفوغرافكس الحديثة لا تقوم بإظهار البيانات، بل تستخدم مُلخصات موجزة إلى جوار الألوان لعرض المُحتوى المعرفي.
وفي هذه الأيام، يُمكن تصميم الإنفوغرافك باليد وباستخدام الأدوات التقليدية كالقلم والمسطرة، أو بالاستعانة ببرمجيات حاسوبية توصف بأنها أسرع وأسهل، أو بالاستعانة بمواقع وأدوات توفرها شبكة الإنترنت.