المصدر / وكالات
علمت "العربية" من مصدر في البيت الأبيض حضر الاجتماع، الذي ضمّ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن اللقاء كان الأطول على الإطلاق، الذي جمع بين الملك والرئيس واستمر أكثر من ساعتين وتم فيه مناقشة كل قضايا المنطقة بصراحة وأريحية، رغم ما كتب عن توتر في العلاقة.
وقال المسؤول إن الطرفين عبرا عن رأيهما في قضايا المنطقة لكن من منطلق الاحترام والنقد البناء. وقال إن أوباما يتفهم قلق دول الخليج من التدخلات الإيرانية في المنطقة، لكن البيت الأبيض يرى أن هناك فرصة لتقليل حدة التوتر خصوصاً وأن هناك هدنة في اليمن وسوريا يمكن الاستفادة منها رغم الانتهاكات، وفق تعبيره.
لكن أوباما شدد على امتعاضه من نشاطات إيران ودعمها للإرهاب عبر وكلائها ووعد بالعمل مع دول الخليج لكبح جماح إيران.
وأشار المسؤول إلى أن الحديث دار على مدى الساعتين بين الملك والرئيس دون أن يتدخل أي من المسؤولين الكبار من الوفدين. واصطحب الملك سلمان ضيفه الأميركي حتى بوابة قصر عرقة. وشاهدت مراسلة "العربية" الملك وأوباما وهما يمشيان ببطء بعد الاجتماع، حيث كان يصغي الرئيس الأميركي باهتمام لما يقوله خادم الحرمين الشريفين ويبتسم. ويبدو أن الأجواء كانت إيجابية، وكان هناك اتفاق على كثير من المواضيع والملفات الساخنة. كما دعا أوباما السعودية إلى دعم لبنان والحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي. من جهته، أثار العاهل السعودي القضية الفلسطينية التي لم تكن مجدولة على قائمة القضايا التي يريد البيت الأبيض مناقشتها.
كذلك خفف المسؤول الأميركي من فقدان مظاهر المراسيم الرسمية لاستقبال الرئيس الأميركي في المطار، قائلاً إن الطرف السعودي كان يود دعوة أوباما إلى مأدبة غذاء كبيرة لكن الوقت لم يسمح.