المصدر / وكالات
تفاوتت تعليقات موسكو وواشنطن على قرار المعارضة السورية تعليق المشاركة بالمفاوضات، إذ اعتبرت موسكو أن المفاوضات لا تزال سارية ولم تتجمد، وأن الموفد الدولي ما زال يعقد اجتماعات منفصلة، بينما قال البيت الأبيض إنه يتفهم موقف المعارضة السورية. حيث لم يكن انسحاب المعارضة من المفاوضات مفاجئا، فالخلاف مازال في نقطة البداية. كما أن المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في مدينتي كفرنبا ومعرة النعمان شكلت جوا دوليا متفهما لقرار المعارضة وفقا لأول تصريح للبيت الأبيض الذي دعا أيضا المعارضة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
فيما دعت فرنسا بدورها على لسان وزير خارجيتها المعارضة للعودة، مؤكدة أنها ستقوم بكل ما يلزم لإنقاذ عملية السلام هذه.
أما موسكو الحليف الأبرز للنظام فقد قللت من أهمية قرار المعارضة، نافية أن يكون نهاية للعملية السياسية. واعتبر المبعوث الروسي للمفاوضات السورية أن قرار الانسحاب خاطئ، واتهم الهيئة العليا للمفاوضات بأنها تفتقر لرؤية سياسية للمرحلة الانتقالية، وأنها عاجزة عن إبرام اتفاق سياسي.
أما اتفاق وفد النظام فمازال بعيدا جدا عن تصورات المعارضة، حيث كان آخر طرح للنظام في جنيف تشكيل حكومة تضم معارضين لكن تحت قيادة الأسد، وهو ما اعتبرته المعارضة رصاصة الرحمة على مفاوضات جنيف، إلى جانب عدم التزام النظام بالقرار الدولي 2254 الذي ينص على فك الحصار عن المدن وإطلاق سراح المعتقلين ووقف الأعمال العدائية.