المصدر / وكالات
أعلنت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، أمس الإثنين، أنها تشعر بـ"الغضب" إزاء قرار مجلس النواب السير في إجراءات إقالتها، مؤكدةً أن "المعركة بدأت لتوها" وأنها ماضية فيها حتى النهاية.
وفي أول رد فعل لها على القرار التاريخي الذي أصدره مجلس النواب الأحد بأغلبية ساحقة ضدها، قالت روسيف: "لقد حصلت على 54 مليون صوت وأشعر بالغضب من جراء هذا القرار، أشعر بأني ضحية ظلم عميق".
وأضافت الرئيسة اليسارية في خطاب استهلت به مؤتمراً صحافياً في مقر الرئاسة: "لن أدع نفسي أذبح. المعركة بدأت لتوها. لدي الشجاعة والقوة اللازمتين لمواجهة هذا الظلم".
وأكدت أن ما اتهمت به من تلاعب بالحسابات العامة "ممارسة دأب عليها كل الرؤساء الذين سبقوني واعتبرت قانونية. إنهم يعاملوني معاملة لم يعاملوا بها أحداً آخر".
وأضافت روسيف "لم توجه إلي أي تهمة إثراء غير مشروع، وأنا ليست لدي حسابات مصرفية في الخارج"، في إشارة واضحة إلى رئيس مجلس الشيوخ ادواردو غونها المتهم بالفساد في فضيحة بتروبراس والذي يؤيد إجراءات إقالتها.
وأقر مجلس النواب بأغلبية ساحقة الأحد إجراءات إقالة ديلما روسيف من قبل مجلس الشيوخ في تصويت تاريخي جرى في أجواء من التوتر الشديد، ويمهد الطريق لإقصاء الرئيسة اليسارية التي يفترض أن تلقي خطاباً الإثنين.
وأصبحت روسيف التي دخلت التاريخ في 2010 كأول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل، في وضع حرج جداً إذ يكفي أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ بالأكثرية البسيطة بحلول 11 مايو(أيار) لمصلحة إقالتها من أجل توجيه التهمة إليها رسمياً وإبعادها عن الحكم لفترة أقصاها ستة أشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.