المصدر / وكالات
أعلنت حركة طالبان الأفغانية، الثلاثاء 12 أبريل/نيسان، بدء "هجوم الربيع" الذي تشنه سنويا، في وقت تحاول دول عدة دفعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأعلن مسلحو طالبان في بيان نيتهم "شن هجمات واسعة على مواقع معادية في جميع أنحاء البلاد". وأطلقوا على الهجوم اسم "العملية العمرية"، تكنيا بزعيم الحركة الراحل الملا محمد عمر، الذي أعلنت الحركة رسميا في الصيف الماضي أنه توفي قبل سنتين.
وأضاف البيان أنه "مع قدوم الربيع، حان الوقت لتجديد عزيمتنا وعملياتنا الجهادية".
وكانت القوات الأمريكية والقوات الدولية بقيادة الناتو (حلف شمال الأطلسي) قد انهت مهمتها القتالية في أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول 2014، ما جعل القوات الحكومية الأفغانية تتحمل وحدها المسؤولية الأمنية في البلاد بدءا من أول يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
ولكن لا زال حوالي 13 ألف من أفراد القوات الأجنبية يتمركزون حاليا في أفغانستان في إطار بعثة "الدعم الحازم" بقيادة الناتو لمساعدة القوات الأفغانية في مجال التدريب وتقديم المشورة.
وقد فشلت حركة طالبان في "هجوم الربيع" السابق، الذي حمل اسم "العزم" وجاء في صورة هجمات انتحارية وتفجيرات على جوانب الطريق، حيث أنها لم تستطع السيطرة على أي ولاية أو مدينة كبرى في البلاد، رغم أن هجماتها تسببت في سقوط آلاف الاشخاص ، عسكريون ومدنيون، ما بين قتيل وجريح.
إلى ذلك خلف هجوم نفذه انتحاري ينتمي لحركة طالبان يوم الاثنين الماضي، خلف 12 قتيلا من طلبة الكليات العسكرية، وأصيب نحو 40 آخرين، أغلبهم من المدنيين، فيما لقي موظفان في وزارة التعليم الأفغانية مصرعهما وأصيب 7 آخرون في تفجير على جانب الطريق بالعاصمة الأفغانية كابول.
وكثفت حركة طالبان هجماتها منذ انسحاب أغلب القوات الأجنبية من أفغانستان في نهاية 2014 رغم أن كابول شهدت فترة من الهدوء النسبي خلال شهور الشتاء. ومن المتوقع انقضاء هذا الهدوء قريبا مع استعداد طالبان لشن هجوم الربيع السنوي المعتاد.