بدأ خبراء الأمن الرقمي في إسرائيل استعداداتهم لصد هجوم إلكتروني يستهدف المصالح الإسرائيلية من المتوقّع أن يبدأ بتاريخ 7 أبريل/نيسان، وهو الموعد السنوي منذ العام 2013 لسلسة من الهجمات التي يُنفّذها ناشطون مُعادون لإسرائيل تحت العنوان OpIsrael# يقول بعضهم أنهم ينتمون إلى مجموعة “أنونيموس” Anonymous السّرّية.
واستعدادًا لهذه المناسبة أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تنظيمها في السابع من أبريل/نيسان لنشاط أطلقت عليه اسم “تحدّي الدفاع الإلكتروني” يجتمع فيه عدد كبير من المُهتمين بمجال الأمن الرقمي للتدرّب على السيناريوهات الأسوأ المتوقّعة في حال تعرّضت إسرائيل لهجمات إلكترونية ضخمة.
ووفقًا لموقع النشاط، سيتم خلال التجمّع الاستعداد لهجمات قد ينجم عنها توقف حركة المرور والقطارات والطائرات، وانتشار الفوضى. وقد وصف “ميني بارزيلاي” خبير الأمن الرقمي الذي عمل سابقًا لدى جيش الدفاع هذا الاحتمال بـ “سيناريو الكابوس”، وهو حيث يتمكن المُهاجمون من التسبب بأضرار اقتصادية وسياسية كبيرة، وما قد يؤدي إلى انهيار أسواق الأسهم وانقطاع التيار الكهربائي. لكن ورغم أن الإسرائيليين يستعدون للأسوأ، إلا خبراء الأمن الرقمي يتوقعون أن يكون تأثير الهجمات محدودًا وأن تقتصر على المواقع الإلكترونية الصغيرة كما حدث خلال هجمات العام الماضي.
ويتدرب الإسرائيليون استعدادًا لصد هجمات تستهدف المدن من خلال اختراق أنظمتها الرئيسية بما في ذلك الإشارات المرورية وحركة الطائرات ومحطات توليد الطاقة.
وكانت هجمات OpIsrael# قد بدأت في العام 2013 واستهدفت اختراق وإيقاف مواقع بارزة مثل موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي، ومواقع وزارة الدفاع والتعليم والاستخبارات وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما وبنك أورشاليم، إضافةً إلى اختراق آلاف الحسابات الإسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعي ونشر رسائل داعمة للقضية الفلسطينية.