المصدر / وكالات
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الاثنين إن ليبيين نقلا إلى السنغال بعد قضاء أكثر من 10 سنوات دون محاكمة في السجن الحربي الأميركي في خليج غوانتانامو بكوبا في إطار مساعي الرئيس باراك أوباما لإغلاق المنشأة قبل أن يترك منصبه في يناير.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الرجلين هما أول المنقولين من مجموعة قوامها نحو 12 شخصا يتوقع نقلهم خلال الأسابيع المقبلة إلى دول وافقت على استقبالهم.
وبنقلهما يتبقى 89 سجينا في القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو. واحتجز غالبية هؤلاء دون تهم أو محاكمات مما أثار موجة إدانة دولية.
وقدم أوباما في فبراير الماضي إلى الكونغرس خطة طال انتظارها لإغلاق السجن. ويسعى أوباما للوفاء بوعد قطعه بإغلاق السجن لكنه يواجه معارضة شديدة من أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان "نقوم بكل الخطوات الممكنة لتقليل عدد النزلاء في غوانتانامو ولإغلاق منشأة الاحتجاز بطريقة مسؤولة تؤدي لحماية أمننا القومي".
وأعلن البنتاغون أن السجينين الليبيين المنقولين هما سليم عبد السلام الغريبي (55 عاما) وعمر خليف محمد أبو بكر مهجور عمر الذي يعتقد أن عمره 43 أو 44 عاما.
والاثنان ضمن مجموعة من السجناء يبلغ عددهم الآن 35 اعتبرتهم قوة لمكافحة الإرهاب تتبع الحكومة الأميركية وتشمل عددا من الوكالات لائقين للترحيل. ويتوقع مسؤولون أميركيون نقل جميع السجناء من هذه المجموعة إلى خارج السجن بحلول الصيف المقبل سواء بإرسالهم لبلدانهم أو لبلدان أخرى.
وشكر كيري الحكومة السنغالية على قبول السجينين الليبيين "للاستقرار فيها على أسس إنسانية". واستبعدت الولايات المتحدة إعادة سجناء لدول مثل ليبيا الغارقة في صراع أهلي وتنشط فيها منظمات متطرفة.
وأشارت وثائق عسكرية أميركية مسربة إلى اتهام الاثنين لعلاقتهما بتنظيم القاعدة فضلا عن الاشتباه في انتمائهما لجماعة متطرفة ليبية. واعتقل الاثنان في عمليتين منفصلتين في باكستان واحتجزا في غوانتانامو منذ 2002.