المصدر / وكالات - هيا
لأول مرة.. يطلق السيد حسن نصرالله معادلة اعادة "اسرائيل" للعصر الحجري، رداً على تهديدات وزير الحرب الصهيوني، هذا الخطاب كرّس واقعاً جديداً بدأ كيان الاحتلال بكثير قلق وخوف في ظل تآكل قدرة جيشه وفقدانه الثقة بالنصر في اي حرب مقبلة.
ويعتبر الباحث في الشؤون الاقليمية والدولية د. علي فضل الله، معادلة اعادة الكيان الاسرائيلي الى العصر الحجري التي اطلقها السيد حسن نصرالله، بانها تصريح مهم وقول صادق. ويقول: ان الامين العام لحزب الله عندما عبّر علناً عن هذه المعادلة، فهو صادق في قوله، نتيجة ان هناك ارث كبير من الصدق في كلام السيد نصرالله، فهو عندما يطلق الاقوال له القدرة على تحقيقها، ولهذا يعتبر الاعلان له اهمية كبيرة جداً، وبالتأكيد سيدفع الكثيرين الى دراسة هذا الكلام، وسيكون محل تطبيق عند اول مناسبة، ما يعني ان مرحلة جديدة استثنائية بدأتها المقاومة.
ويضيف، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي بدأ يتقلص تدريجياً بعد التوسع الكبير ابان الثمانينيات والتسعينيات، خاصة بعد ذكرى 2000 ولاحقاً 2006 والمعارك التي حدثت في غزة، معتبراً ان كل هذه الاحداث ادت الى مزيد من التطويق لهذا الكيان الذي يتخبط اليوم في ازماته.
ويلفت الى ان هناك فرق بين الفكرة والقوة، بمعنى ان الاسرائيلي يملك القوة البحرية والجوية والبرية، ولكن المقاومة تملك الارادة بتفعيل قوتها رغم ان قوتها اقل، لكن اليوم عندما اعلن السيد نصرالله عن معادلة "العصر الحجري" فهذا يعني ان هناك مزايا نسبية تملكها المقاومة على مستوى القوة، وباتت تملك وسائل القوة والقدرة تؤذي الاسرائيلي، باعتراف الصهاينة انفسهم، وان المقاومة اصبحت المنظمة الاكثر فتكاً في العالم بحسب المقولة الامريكية، هذه المنظمة قادرة على تدمير مشروع غربي كبير كان يعدّ للمنطقة.
وتوقع ان يستنجد الصهاينة بالامريكان لايجاد حل ما، ولعل هذا ما يفسر الحراك الامريكي في المنطقة، معتبراً ان المقاومين اذا قاموا بتفعيل معادلة السيد نصرالله فسوف ينهار الكيان الاسرائيلي من الداخل قبل ان تبدأ تفعّل المعادلة نفسها.
من جانبه، يؤكد المختص بالشأن الاسرائيلي حسن حجازي، انه بدون شك فان خطاب السيد نصرالله يترك واقعه على الخاص على المجتمع الصهيوني وعلى الاوساط الاعلامية والقيادة السياسية والامنية للكيان. ويقول: ان هذه المسألة باتت من الثوابت، بعدما بات خطاب السيد نصرالله يلاقي مجموعة من التفاعل والردود على المستوى الصهيوني في كافة المستويات، فقد كان الجمهور الصهيوني على مواقع التواصل الاجتماعي، اكثر تأثراً من القيادة السياسية والعسكرية التي تتعامل مع تهديد السيد نصرالله باعادة الكيان الاسرائيلي الى "العصر الحجري"، بحسابات دقيقة ولا تريد في بعض الاحيان لهذا الخطاب ان يتسرب بشكل كامل ويترك تداعياته العميقة في داخل كيان الاحتلال، غير ان ثورة المعلومات لاتستطيع حجب خطاب السيد نصرالله وتأثيره.
ويشير الى ان خطاب السيد نصرالله يؤكد مراحل تطور المقاومة التي تنتقل من معادلة الى اخرى في ظل تهشم الردع والعجز الصهيوني، وفي ظل تحذير المراقبين الاسرائيليين بان هناك من يراقب الانقسام الداخلي الاسرائيلي ويقصدون بـ"السيد نصرالله، الذي يبني على المعطيات ليستند عليها في اي مواجهة قادمة.