المصدر / وكالات - هيا
طرح عدد من وزراء "الكابينت" الإسرائيلي احتمال تأليف لجنة تحقيق في المستقبل القريب لفحص العوامل التي أدّت إلى إضعاف جيش الاحتلال ، ولا سيما بعد خطّة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للتعديلات القضائية.
وقال عدد من الوزراء في مجلس الوزراء الصهيوني المصغر لشؤون الأمن "الكابينت" لوسائل إعلام عبرية: "خلال الأيام الأخيرة الماضية، ناقشنا إمكانية إنشاء لجنة تحقيق في المستقبل بعد إضعاف الجيش".
وأكّد الوزراء أنّ لجنة التحقيق "من الممكن أن تقوم إذا اندلعت حرب"، أو في حال "استُبدلت الحكومة بأخرى" تأتي بعدها وتقرر إقامتها.
ووفق الإعلام العبري، فإنّ نتنياهو يرفض إطلاع أعضاء "الكابينت" على صورة الوضع فيما يخصّ كفاءة "الجيش" الإسرائيلي وجاهزيته للحرب.
كذلك، قال وزير آخر في "الكابينت" لـصحيفة "هآرتس" إنّ أعضاء "الكابينت" لا ينامون ليلاً عندما يُحذّر "الجيش" مراراً من عدم الجاهزية، مشيراً إلى أنّ أعضاء "الكابينت" يعرفون أنّهم "سيدفعون ثمناً باهظاً".
وتقدّر مصادر مختلفة في المؤسستين الأمنية والعسكرية أنّ هناك احتمالاً معقولاً لإقامة لجنة تحقيق بشأن إضعاف "الجيش".
وأفادت قناة "كان 11" الإسرائيلية هذا الأسبوع بأنّ قادة الجيش والمؤسسة الأمنية يوثّقون تحذيراتهم فيما خصّ جاهزية الجيش "كتابةً"، ويُكثرون من الإطلالات العلنية من أجل الاستعداد ليوم يُطلب فيه منهم تقديم توضيحات أمام لجنة تحقيق.
ووفق الإعلام العبري، فإنّ نتنياهو برر في الأيام الأخيرة جهوده لكبح نشر المعطيات، خشية تسريب معلومات حساسة عن جاهزية "الجيش" الإسرائيلي لـ"العدو".
وتحدّثت وسائل إعلام عبرية، عن أنّ جيش نتنياهو يقف ضد رئيس الأركان وقيادة "الجيش" الإسرائيلي، واصفةً الأمر بأنّه "انقلاب عسكري" بصيغة جديدة.
وقال الإعلام العبري، إنّ أنصار نتنياهو في الحكومة عملوا على تنحية المستشارين القضائيين وخريجي صندوق "فاكسنر"، وانتقلوا إلى الهجوم ضد عدوهم الجديد المتمثل برئيس أركان وقيادة "الجيش" الإسرائيلي، وهذا كلّه مسموح من أجل خدمة جلالة نتنياهو.
وأمس، أعلنت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر في الحكومة، أنّ نتنياهو يحاول إخفاء الصورة الكاملة حول كفاءة "الجيش" عن الجمهور وعن مسؤولين في إدارته وحكومته.
وبحسب ما كشفت "القناة 13" العبرية، فإنّ المصادر قالت: "لا نخفي المعطيات الكاملة عن اللجنة الفرعية والجمهور فحسب، بل عن وزراء في الكابينت أيضاً"، مضيفاً: "خلال نقاش الكابينت الذي جرى الأسبوع الماضي، قال لنا وزيران إنه كان هناك مَن طلب من رئيس الحكومة، ومن الجهات المختلفة، الحصول على صورة عن الكفاءة داخل المؤسسة العسكرية، ورئيس الحكومة كبحهم في هذا الموضوع".
ويشهد كيان الاحتلال منذ 31 أسبوعاً احتجاجات غير مسبوقة للمستوطنين الإسرائيليين، بمشاركة جنود من الاحتياط وقادة من "الموساد" و"الشاباك" والشرطة ضدّ التعديلات القضائية التي تصرّ الحكومة بقيادة نتنياهو على إقرارها.