المصدر / وكالات - هيا
تتطلع البحرين وكذلك الإمارات العربية المتحدة الى إستقطاب أطباء إسرائيليين في مستشفياتها وهو الأمر الذي لاقى تنديدا واسعا من الشارع البحريني الذي كان ومازال رافضا للتطبيع جملة وتفصيلا.
جمعية الوفاق الوطنية الإسلامية في البحرين علقت على خبر تقديم عروض لأطباء إسرائيليين للعمل في البحرين والإمارات العربية المتحدة برواتب شهرية تعادل ثلاثة أضعاف رواتبهم في الكيان المحتل مع تقديمات وصفت بغير العادية.
وتحت عنوان كرم السلطة يصل إلى الكيان المؤقت قالت الوفاق إن هذا الخبر يأتي بعد شهرين على تسجيل أكثر من ثلاثمائة طبيب بحريني عاطل عن العمل أسمائهم لدى جمعية الأطباء البحرينية في يوليو الماضي.
وعلى رغم ما يعانيه المواطن البحريني على أكثر من مستوى من تردي الأحوال المعيشية والإقتصادية والغلاء وتصاعد الضرائب وازدياد أعداد الأجانب فضلا عن أزمات الإسكان والصحة تعمل المنامة على مواصلة انتهاكاتها بحق شعب يعاني الأمرين.
وأضافت الوفاق أن لا مروءة لبخيل كما يقال فإن معاناة شعب البحرين من سفاهة السلطة ستطول بحيث تصرف خيرات المال العام لتلبية طموحات الكيان والدول الكبرى وتبدد لتبييض ملف حقوق الإنسان المثقل بينما يحرم المواطن من أبسط حقوقه في العيش الكريم.
من جهته وصف مراقبون للشأن البحريني القرار بالخبيث مؤكدين أنه واحد من أخطر أوجه التطبيع مشيرين إلى أن التطبيع الصحي هو أخطر بكثير من التطبيع العسكري والإعلامي والسياسي.
وأشار المراقبون للشأن البحريني أن حكومة المنامة ستدفع الشعب البحريني إلى أن يحاور الطبيب الإسرائيلي بدلا من أن يحاور الطبيب البحريني العاطل عن العمل. مشيرين إلى أن هذا الأمر سيودي الى تشكيل بعثات بحرينية للعلاج في الكيان الإسرائيلي أيضا.
المعارضون السياسيون بدورهم تساءلوا عن مصير أطباء البحرين وممرضيها العاطلين عن العمل والمهاجرين بعد إغلاق الأبواب في وجوههم وسألوا إن كان يراد من استقدام الإسرائيليين أن تكون البحرين مستعمرة صهيونية جديدة بتوقيع السلطة.
وكانت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين قد أكدت أن الحكومة البحرينية انتهكت باستمرار المعايير الدولية لحقوق الإنسان من خلال قمع ممنهج للحقوق الأساسية بما في ذلك الحق في حرية التعبير.
وأضافت المنظمة أن نشطاء بحرينيون على وسائل التواصل الاجتماعي قالوا لها أنهم يواجهون حاليًا حظر السفر و منعهم من دخول بعض دول الخليج الفارسي، بما في ذلك الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فقط بسبب نشاطهم السياسي.