المصدر / وكالات - هيا
تستضيف دولة قطر الاثنين المقبل، اجتماعا دوليا برعاية الأمم المتحدة حول أفغانستان، بمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية.
يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مع مبعوثين دوليين في الدوحة، في محاولة أخرى لإيجاد سبل للتأثير على سلطات "طالبان" في أفغانستان.
وتستعد دولة قطر لاستضافة هذا الإجتماع الذي سيستمر لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية.
وكتبت صحيفة الشرق القطرية يوم أمس عن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيرأس الاجتماع الذي يشارك فيه إلى جانب قطر كل من الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيران، واليابان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، والنرويج، وباكستان، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وطاجيكستان، وتركيا، وتركمانستان، والإمارات، والمملكة المتحدة، وأوزبكستان، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وبينت أن أهداف الاجتماع تشمل إعادة تنشيط المشاركة الدولية حول الأهداف المشتركة من أجل طريق دائم للمضي قدما، بجانب تحديد معايير المشاركة الإبداعية والمرنة والمبدئية والبناءة.
وأشارت إلى أن الاجتماع سيبحث منح حوافز لطالبان، لتغيير سلوكها على المدى القريب والمتوسط.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة استيفان دوغريك أكد، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن الغرض من هذا الاجتماع سيكون إعادة تنشيط المشاركة الدولية حول الأهداف المشتركة للمجتمع الدولي، من أجل طريق دائم للمضي قدماً بشأن الوضع في أفغانستان.
يشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن الـ15 تبنوا بالإجماع، الخميس الماضي، قرارا يدين بشكل خاص توجه السلطات الأفغانية، في مطلع أبريل الجاري، إلى توسيع نطاق حظر يمنع المنظمات غير الحكومية من توظيف أفغانيات، ليشمل وكالات الأمم المتحدة، معتبرين أنه "يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية".
وردت حكومة تصريف الأعمال الأفغانية على قرار مجلس الأمن الدولي، معتبرة أن منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة هو "شأن اجتماعي داخلي".
ورعت قطر المفاوضات التي جرت بين "طالبان" والولايات المتحدة، والتي أفضت إلى اتفاق تاريخي، في فبراير 2020، انسحبت بموجبه القوات الأجنبية من أفغانستان، في أغسطس 2021، وذلك بعد 20 عاماً من الغزو، وفرَّ على أثره مسؤولو حكومة الرئيس أشرف غني إلى الخارج، وعادت حركة طالبان إلى السلطة.
ومنذ اليوم الأول لسيطرة طالبان على السلطة، صرح مسؤولو الحركة بأنهم "لن يسمحوا بأن تشكل أراضي أفغانستان تهديداً لأي دولة"، وأنهم يريدون تطوير علاقات دبلوماسية جيدة مع جميع الدول.