المصدر / وكالات - هيا
وضعت برلين شرطا قبل الموافقة على إرسال دبابات ألمانية الصنع إلى كييف، لمساعدتها في صد الهجوم العسكري الروسي المستمر منذ نحو 11 شهرا، وفق تقارير إعلامية متطابقة.
وقال مصدر في الحكومة الألمانية لوكالة "رويترز" إن برلين لن تسمح بإرسال دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا "إلا إذا وافقت الولايات المتحدة على إرسال دباباتها الخاصة".
كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين ألمان، قولهم إن برلين "لن تسمح لحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشحن دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، ما لم توافق واشنطن على إرسال دبابات قتالية أميركية الصنع".
وقالت العديد من الحكومات الأوروبية إنها مستعدة لإرسال دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، بما في ذلك بولندا وفنلندا والدنمارك، إذا حصلت على موافقة من برلين، رغم عدم تقديم أي طلب رسمي.
كما أن المستشار الألماني أولاف شولتز أدلى بتصريحات في السياق ذاته، حيث قال:
• "برلين لن تتحرك بمفردها فيما يتعلق بإرسال أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، بل ستبقى دائما متحدة مع أصدقائها وحلفائها" وفق تعبيره.
• "أي شيء بخلاف ذلك سيكون تصرفا غير مسؤول في مثل هذا الوضع"، الذي وصفه بالخطير.
• "الحلفاء الغربيون أمضوا وقتا طويلا في التحضير والمناقشة والتنظيم لهذا الأمر"، وذلك مع تصاعد الضغوط على برلين لإرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى كييف.
زيلينسكي يناشد
ومنذ استعادت أوكرانيا مساحات كبيرة من أراضيها في الشرق والجنوب في النصف الثاني من عام 2022، احتدمت الأوضاع على خطوط القتال الأمامية.
وتقول كييف إن الأسلحة الغربية الجديدة، وخاصة الدبابات القتالية الثقيلة، ضرورية لاستعادة الزخم هذا العام.
وفي خطاب عبر رابط فيديو موجه للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الإمدادات الغربية من الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي اللازمة لصد حملة الهجمات الصاروخية الروسية "يجب أن تأتي بسرعة أكبر، ويتم تسليمها أسرع من قدرة موسكو على تنفيذ الهجمات".
وأضاف زيلينسكي: "يجب أن يكون إمداد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي أسرع من الهجمات الصاروخية الروسية المقبلة. يجب أن تسبق إمدادات الدبابات الغربية أي غزو جديد للدبابات الروسية".