المصدر / وكالات - هيا
قال مسؤول في وزارة الدفاع في سيول لوكالة فرانس برس إنّ قاذفة استراتيجيّة أميركيّة من طراز "بي-1 بي" ستُشارك في التدريبات الجوّية المشتركة الجارية مع كوريا الجنوبيّة، اليوم السبت، في استعراض للقوّة بعد عمليّات الإطلاق الصاروخيّة التي نفّذتها كوريا الشماليّة.
وأفاد المسؤول بأنّه "من المقرّر أن تُشارك (قاذفة) بي-1 بي في التدريبات بعد الظهر"، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.
ومدّدت سيول وواشنطن مناوراتهما الجوّية المشتركة حتّى السبت ردًا على عمليّات إطلاق الصواريخ الكوريّة الشماليّة.
وفشلت بيونغ يانغ على ما يبدو في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارّات صباح الخميس.
وتُعتبر المناورات العسكريّة الأميركيّة-الكوريّة الجنوبيّة من بين الأكبر على الإطلاق، وينشر فيها الطرفان مئات المقاتلات.
واعتبرت بيونغ يانغ أنّ تمديد المناورات "خيار خطِر جدًا وسيّئ".
وقالت وكالة "يونهاب" إن هذه أول طائرات من هذا النوع يتم نشرها في تدريبات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ عام 2017. وأوضحت أن الولايات المتحدة تحتفظ بأربعة من هذه المقاتلات في جزيرة غوام الأمريكية في غرب المحيط الهادي منذ أواخر أكتوبر تشرين الأول.
وكانت كوريا الجنوبية قد طلبت من الولايات المتحدة تكثيف نشر "الأسلحة الاستراتيجية" التي تشمل حاملات طائرات وغواصات نووية وقاذفات بعيدة المدى مثل بي-1 بي.
ووصفت بيونغ يانغ الأربعاء التدريبات التي سُمّيت "العاصفة اليقظة" (Vigilant Storm) بأنّها "استفزازيّة وعدائيّة"، مهدّدةً سيول وواشنطن بـ"دفع أكبر ثمن في التاريخ".
وتنظر كوريا الشماليّة إلى المناورات العسكريّة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبيّة على أنّها تدريبات لغزو أراضيها أو إطاحة نظامها.
وأجرت كوريا الشماليّة في أيلول/سبتمبر تعديلات على عقيدتها النوويّة تُتيح لها تنفيذ ضربات وقائيّة في حال بروز تهديد وجودي لنظام كيم يونغ أون.
وتشير العقيدة الجديدة إلى أنّه في حال تعرّض "نظام القيادة والسيطرة" النووي الكوري الشمالي "لخطر هجوم قوّات معادية، فسيتمّ توجيه ضربة نوويّة في شكل تلقائي وفوري".