المصدر / القاهرة:غربة نيوز
واصل المتظاهرون العراقيون اعتصامهم، لليوم الرابع، على أبواب المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي تحوي مقرات الحكومة والبرلمان والسفارات العربية والأجنبية، وسط بغداد، بناء على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر، بهدف الضغط للإسراع بإجراء التغيير الوزاري، وتشكيل حكومة تكنوقراط وتطبيق الإصلاحات ومحاربة الفساد.
وفرضت القوات العراقية من الجيش والشرطة إجراءات أمنية مشددة بموقع الاعتصام، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، وانتشرت بشكل كثيف بمدينة بغداد، فيما تقوم لجان أمنية بتفتيش الداخلين إلى موقع الاعتصام بساحة كرادة مريم على أبواب المنطقة الخضراء، وتواصل فتح جسري الجمهورية والسنك، وتوفير ممرات بديلة للسيارات بعيدا عن موقع الاعتصام، الذي يتواجد به آلاف العراقيين من التيارين الصدري والمدني نهارا، وتتقلص الأعداد إلى المئات المسموح لهم بالاعتصام من قبل اللجنة القائمة على تنظيمه.
ورفضت لجنة تنظيم الاعتصام استقبال اللجنة التي شكلتها الرئاسات العراقية الثلاث، لسماع ونقل مطالب المعتصمين، وأكدت أن مطالب المتظاهرين معلومة للجميع منذ ثمانية أشهر، وهي محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتطبيق إصلاحات جذرية، وتشكيل حكومة تكنوقراط.
ووصف محافظ بغداد علي التميمي الأوضاع الأمنية في العاصمة العراقية بالمستقرة، مؤكدا عدم تأثرها بالاعتصام أمام أبواب المنطقة الخضراء. وقال التميمي - في تصريح صحفي اليوم /الاثنين/ - إن الأوضاع الأمنية في بغداد مستقرة بشكل تام، وإن الاعتصام لم يؤثر بحركة السير على الطرق والجسور في المدينة.
وكان محافظ بغداد طلب قبل يومين من القوات الأمنية وقيادة عمليات العاصمة بفتح جسري السنك والجمهورية بالمنطقة الخضراء، بعد إغلاقهما يوم /الجمعة/ الماضي، عقب بدء الاعتصام، مؤكدا سلمية اعتصام المتظاهرين.