المصدر / وكالات - هيا
اعتبرت وزارة الخارجية العراقية، إنكار الجانب التركي لمسؤوليته عن الهجوم في دهوك، الذي أودى بحياة تسعة مدنيين في منتجع سياحي في كردستان "مزحة سوداء لا تقبلها الدبلوماسية العراقية".
وأكدت على لسان المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أنها ستتحرك لطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث "الجريمة واستصدار قرار دولي".
وأشارت في الوقت نفسه إلى احتمالية أن يلجأ العراق إلى الورقة الاقتصادية، وفق ما نقلت (الشرق للأخبار).
وقال الصحاف: إن "الوزارة تتخذ الآن أقصى القواعد الإجرائية الممكنة ضمن العمل الدبلوماسي، وأصدرنا بياناً يوم أمس أدان الاعتداء بأشد العبارات، واليوم سلمنا السفير التركي علي رضا جوناي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
وأضاف، أنه "تمت اليوم مفاتحة ممثلية العراق الدائمة في نيويورك، وسيصار للطلب من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي واستصدار قرار يضمن للعراق سلامته وأمنه، ولا زلنا نحشد الجهود عبر التواصل رفيع المستوى، والخارجية تتحرك بهدف حشد موقف قوي يمنع تكرار هكذا اعتداءات ويضع حداً قطعياً لها".
وتابع الصحاف أن "الاعتداء الأخير هو الأخطر ضمن سلسلة الاعتداءات التركية في العراق، وهي لا تتوافر على أي تنسيق مع الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن "أنقرة تتذرع بأنها تلاحق مجموعات وأفراد تابعين لحزب العمال الكردستاني لتحييدهم".
وتابع أن "ما تقوله تركيا إن هناك اتفاقية تسمح لها بالتوغل في العراق غير صحيح، إذ هناك فقط محضر اجتماع أبرمته أنقرة مع النظام السابق، يلزمها رغم ذلم بأن تطلب إذن الحكومة العراقية، وأن لا يتجاوز التوغل 5 كيلومترات"، مشدداً أن أنقرة "لم تلتزم بالمحضر ذاته".