المصدر / وكالات - هيا
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في جدة، وذلك في مستهل زيارة الكاظمي للمملكة وقبيل زيارة يقوم بها إلى إيران، في حين دعت قوى سياسية عراقية إلى إجراء انتخابات جديدة، مع إعلان أخرى عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة.
وعقد محمد بن سلمان والكاظمي جلسة مباحثات رسمية في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة السبت، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك.
وبحسب مكتب الكاظمي، شهد اللقاء التأكيد على تدعيم التكامل الاقتصادي، كما أكد الطرفان على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البناءة إلى الأمام.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد وصل إلى جدة في زيارة رسمية، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عراقية أنه سيبحث مع ولي العهد السعودي عدة قضايا، أبرزها سبل إحراز تقدم في المفاوضات بين السعودية وإيران، بما يؤدي إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء العراقي اليوم الأحد إلى إيران لإجراء مباحثات بشأن الملف ذاته.
وعقدت في الأشهر الأخيرة 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين بالعراق، الذي يشترك في حدود مع البلدين.
وفي ختام الجولة الخامسة من المفاوضات في أبريل/نيسان الماضي، قال الكاظمي إنه مقتنع بأن "التفاهم بات قريبا" بين الرياض وطهران؛ القوتين اللتين تتهم كل منهما الأخرى بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
في سياق آخر، دعت قوىً سياسية عراقية إلى إجراء انتخابات جديدة، بينما أعلنت أخرى عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة.
وجاءت المواقف متزامنة مع اكتمال النصاب داخل البرلمان، بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية الفائزة في الانتخابات.
وتأتي هذه التطورات مع إعلان الإطار التنسيقي اعتزامه المضي في تشكيل الحكومة المقبلة.