المصدر / وكالات - هيا

حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، اليوم السبت، من أن تدفق كميات ضخمة من الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا هو بمثابة طريق مباشر إلى مواجهة عسكرية بين موسكو وواشنطن.

وكتب أنطونوف في مقال بمجلة "نيوزويك" الأمريكية، "يمكن رؤية مدى قصر نظر الولايات المتحدة في الظروف الحالية.. حيث تزيد النخب المحلية مخاطر تصعيد التوتر من خلال إمداد نظام كييف بالأسلحة، مدفوعة بالرغبة في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".

وأضاف، "أليس من الواضح أن هذا هو الطريق إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين القوى العظمى النووية محفوفة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها؟!".

في سياق متصل، بحث فلاديمير زيلينسكي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الجمعة، توريد الأسلحة الثقيلة وأنظمة الدفاع الجوي والدعم الاقتصادي والضمانات الأمنية لأوكرانيا.

ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لا يمكن استبعادها أبدا، ولا يوجد حتى الآن أي تقدم من جانب كييف.

وقال بيسكوف، ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تقدم في عملية التفاوض وما إذا كان من الممكن استئناف المفاوضات: "لا يمكن أبدا استبعاد المفاوضات. لكن لا يوجد تقدم حتى الآن".

في وقت سابق نقلت وسائل إعلام عن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، الذي شارك في المفاوضات مع أوكرانيا، إشارته إلى ورود أنباء تفيد بإمكانية استئناف الحوار في المستقبل القريب.

هذا وبدأت المشاورات الروسية الأوكرانية، في نهاية فبراير/شباط الماضي، حيث عقد الوفدان اجتماعين وجهًا لوجه في بيلاروس، وبعد ذلك تقرر مواصلة المشاورات عبر مؤتمرات الفيديو، كما عقد الوفدان في نهاية مارس/آذار، جولة أخرى من المحادثات في إسطنبول لبحث القضايا الخلافية، وإيجاد مخرج للنزاع.

ومنذ ذلك الحين لم تُعقد أي جولات تفاوضية بين الجانبين الروسي والأوكراني، إلا أن موسكو أكدت استعدادها للعودة إلى المفاوضات بمجرد أن تظهر أوكرانيا نهجا بناء وترد على المقترحات الروسية.

هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا، على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.