المصدر / وكالات - هيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، سيطرتها على منطقة سلادكو في دونيتسك بالكامل. وأفادت بقصف 4 قواعد لتخزين الوقود في خاركيف وميكولايف وزابوريجيا وتشوغيف، وإسقاط 6 طائرات مسيرة.
هذا وأعلن المتحدث العسكري باسم الانفصاليين في دونيتسك، إدوارد باسورين، الخميس، عن انتهاء المعارك التي وصفها بالرئيسية في الجزء الأوسط من مدينة ماريوبول الأوكرانية، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
ولم يذكر المتحدث المزيد من التفاصيل بشأن المعارك.
بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، إن القصف المدفعي والجوي الروسي لا يزال متواصلا بطول خط التماس في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وأشارت الوزارة عبر تويتر إلى أن الهدف الرئيسي للقوات الروسية هو استكمال الهجوم شرق أوكرانيا، مرجحة أن تواجه القوات مشاكل من الناحية المعنوية ونقصا في الإمدادات والأفراد.
واعتبرت الوزارة البريطانية أن الضربات الروسية ضد أهداف البنية التحتية تستهدف على الأرجح إضعاف قدرة الجيش الأوكراني وزيادة الضغط على الحكومة.
يأتي ذلك فيما تُجلي سلطات منطقة شرق أوكرانيا السكان المدنيين.
وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك (شرق أوكرانيا) التي لا تزال تحت سيطرة الأوكرانيين: "لقد نجحنا في إجلاء أكثر من 1200 شخص" الأربعاء.
وأوضح أن عمليات الإجلاء تجري في ظروف صعبة للغاية بسبب القصف المكثّف الذي تشنّه القوات الروسية.
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون أوكراني: "أطلب من الناس إخلاء (المنطقة).. من فضلكم، غادروا طالما لا يزال هناك وقت".
وتخشى السلطات الأوكرانية في شرق البلاد أن يتحوّل الوضع إلى ما هو عليه في ماريوبول في جنوب البلاد، حيث لا يزال آلاف الأشخاص عالقين في هذه المدينة المحاصرة التي تتعرض للقصف منذ أسابيع ويعيشون في الجحيم.
ووصلت قافلة مؤلفة من 7 حافلات وحوالي 40 مركبة خاصة تحت حماية اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء إلى زابوريجيا (جنوب أوكرانيا) آتية من جنوب شرق أوكرانيا، كما أفادت صحافية في وكالة "فرانس برس".
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "أولئك الذين كانوا في عداد القافلة تمكّنوا من الفرار من ماريوبول".
واتُهمت روسيا بارتكاب "جرائم حرب" بعد العثور على عشرات الجثث في مدن عدة قرب كييف بينها بوتشا، إثر انسحاب القوات الروسية منها. وقد تصدر حصائل مأساوية من مدن أخرى قرب العاصمة، على غرار بوروديانكا التي قال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكيي إنها "من بين المدن الأكثر دمارًا في منطقة كييف".
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، أن "ما يحدث لا يصنف أقل من جرائم حرب كبيرة. على الدول المسؤولة أن تتعاون لمحاسبة المسؤولين" عن ارتكابها، متعهدا "خنق التنمية الاقتصادية لروسيا لسنوات".
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا، وصفتها بأنها "مدمّرة"، وتستهدف خصوصًا المصارف الكبيرة وابنتين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.