المصدر / وكالات - هيا
يجتمع عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في السودان والمكون العسكري مع رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك بشأن حل الأزمة مع "الحرية والتغيير".
وكانت مصادر لـ العربية/الحدث، كشفت الاثنين، أن اللقاء الذي ضم حمدوك والبرهان مع بقية أعضاء المكون العسكري لحل الخلاف الماثل بينهم وبين المكون المدني لم يتوصل إلى نتيجة.
وقالت المصادر إن الطرفين اتفقا على مواصلة الاجتماعات بينهما والتأكيد على الالتزام بالوثيقة الدستورية والشراكة بين المدنيين والمكون العسكري، بالإضافة إلى بحث توسيع قاعدة الشراكة.
وكان البرهان أكد أن القوات المسلحة ستحمي الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه.
وعقب لقائه بعضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين كباشي، دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيترس إلى خفض التصعيد الإعلامي بين المكونين المدني والعسكري.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين بعد اجتماع مع الحزب الشيوعي السوداني على ضرورة العمل لإحلال سلام شامل على أساس القضايا يشمل جميع مكونات الشعب السوداني، مشددا على أهمية مواصلة خطوات الانتقال الديمقراطي وبناء دولة المواطنة والتزام سياسة خارجية متوازنة بعيدا عن التبعية للمحاور الخارجية. كما طالب بإصلاح القوات النظامية وإعادة هيكلتها وفق عقيدة وطنية وصولًا إلى جيش نظامي موحد.
أزمة خبز
وشهدت أبواب المخابز في العاصمة السودانية الخرطوم طوابير طويلة نظرا لتوقف نحو تسعين في المائة منها عن العمل. كما ارتفع سعر رغيف الخبز الواحد إلى نحو خمسين جنيها سودانيا في بعض المخابز وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة.
واقتصرت وزارة التربية والتعليم ساعات الدراسة على الفترة الصباحية فقط بمدارس العاصمة بسبب أزمة الخبز.
وبرزت أزمة الخبز إثر إغلاق محتجي شرق السودان للموانئ، إضافة إلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة الخرطوم.
ودخل إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي في شرق السودان أسبوعه الرابع من دون التوصل إلى حل مع أطراف الأزمة بين المكونات القبلية في الإقليم الشرقي، في الوقت الذي يتمسك فيه المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بمطالبه بإلغاء مسار الشرق وحل الحكومة. وتأثرت قطاعات عديدة بالإغلاق منها قطاع النقل للمشتقات البترولية ومدخلات الإنتاج والسلع الاستراتيجية.
فالأزمة تدخل يومها الخامس والعشرين في وقت يتمسك المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان بمطالبه بإلغاء مسار الشرق ومن بعد ذلك حل الحكومة، التي تواصل مساعيها للحل بين حمدوك والمكون العسكري من أجل إيجاد صيغة وسط للحل.
وفي محاولة للحل، يصل رئيس بعثة اليونتامس إلى بورتسودان الأربعاء المقبل، وذلك للجلوس مع قيادات المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة والذي بدوره أصدر بياناً يسحب فيه التفويض المشروط لقيادات حزب الأمة وذلك لجلوسهم مع الأطراف الداعمة لمسار الشرق الموقع في اتفاقية جوبا العام الماضي، أما هذه الحاويات وأصحابها فيبدو أنهم يحتاجون لمزيد من الوقت يفرج