المصدر / وكالات - هيا
عقب ساعات من دخولها العاصمة، أقامت عناصر حركة طالبان حواجز تفتيش في كابل، وسط إطلاق نار دوى في محيط المطار.
وأفادت مصادر "العربية/الحدث"، الأحد، بأن طائرة عسكرية أميركية من طراز C17 هبطت في مطار كابل، فيما قامت قوات أميركية بتنظيم عمليات الإجلاء.
وتابعت أيضاً بأن عدداً كبيراً من الأفغان بدأوا بالتوافد إلى المطار بعد سيطرة طالبان على العاصمة، ما تسبب بفوضى عارمة داخل أقسامه.
جلسة في مجلس الأمن ودعوة أممية
أما سياسياً، فقد أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عقد جلسة الاثنين، حول الوضع في أفغانستان، وذلك على خلفية مغادرة رئيس البلاد، أشرف غني، وإعلان استقالته، وسيطرة طالبان على القصر الرئاسي ومعظم البلاد.
في سياق آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، طالبان وكافة الأطراف الأفغانية الأخرى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحقوق والحريات.
كما قال غوتيريش، في بيان نُشر على موقع الأمم المتحدة اليوم، إنه يتابع بقلق بالغ التطور السريع للحالة في أفغانستان، ويحث طالبان وجميع الأطراف الأخرى على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل حماية الأرواح وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية.
تدهور سريع وانتقادات تطال بايدن
الجدير ذكره أن حركة طالبان كانت دخلت كابل وتسلمت رسمياً إدارة العاصمة الأفغانية خلال ساعات، بعد فرار قوات الأمن منها.
وأمرت الحركة مقاتليها بدخول كابل بدعوى "منع عمليات النهب"، مؤكدة تأمين مراكز الشرطة وجامعة كابل ووزارة التعليم، بعد خلو المراكز الأمنية من عناصرها.
وغادر الرئيس الأفغاني البلاد برفقة مستشار الأمن الوطني عبر طائرة مروحية ظهر الأحد، وأكد مسؤول كبير في الداخلية الأفغانية صحة الخبر، فيما شددت الرئاسة الأفغانية على أنه لا يمكن الإفصاح عن تحركات غني لأسباب أمنية.
يشار إلى أن التدهور الأمني السريع في أفغانستان وما نجم عن الانسحاب الأميركي من دخول حركة طالبان إلى العاصمة كابول واستيلائها على مفاصل الدولة هناك، قد أثار زوبعة من الانتقادات طالت قرار الرئيس الأميركي، حيث رآه أعضاء في مجلس الشيوخ خسارة لما اعتبروها 20 عاما من التضحيات الأميركية خلال أيام فقط.