المصدر / وكالات - هيا
قالت واشنطن إن الولايات المتحدة لن تفرض مهلة نهائية بشأن جولة سابعة من المحادثات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، لكن طهران وحدها هي التي يمكنها أن تحدد موعد استئناف المحادثات، وفقا لما ذكرته شبكة « سكاي نيوز» الإخبارية.
وتستضيف فيينا منذ أبريل الماضي، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018 خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
الخارجية الأمريكية: نعي أن ما تحرزه إيران من تقدم نووي سيكون له تأثير على وجهة نظر واشنطن
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن بلاده لن تفرض مهلة نهائية بشأن هذه المحادثات، لكنها تعي أن ما تحرزه إيران من تقدم نووي بمرور الوقت سيكون له تأثير على وجهة نظر واشنطن بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة «الاتفاق النووي» في نهاية المطاف.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن، أكدا في وقت سابق، مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
ورفضت طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وكان مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، قال في وقت سابق، إن إيران تذهب إلى بعيد للغاية بتخصيبها اليورانيوم بنسبة 60% وإنتاج اليورانيوم بشكل المعدن، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأوضح أوليانوف، في حديث لصحيفة «كوميرسانت»، امس الامل الأحد: «أود التذكير قبل كل شيء بأن الإيرانيين أبدوا صبرا ضخما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة وإطلاقها سياسة الضغط القصوى، وهم واصلوا تطبيق كل التزاماتهم الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة على مدار عام كامل، وهم كفوا عن القيام بذلك فقط بعد محاولة إدارة (الرئيس الأمريكي السابق) ترامب فرض حظر نفطي، بعد ذلك بدأت طهران الرجوع عن مبادئ خطة العمل الشاملة المشتركة».