المصدر / وكالات - هيا
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تدعم اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الانخراط في القضايا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
والتقى بلينكن مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في روما امس.
وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد نظيره الأميركي، في أول لقاء بينهما، بوجود "تحفّظات شديدة" لدى الدولة العبرية بشأن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق المبرم بين طهران والدول الكبرى حول النووي الإيراني، مبدياً في الوقت نفسه أمله بتعزيز الحوار مع واشنطن.
وقال لابيد، في مستهل الاجتماع مع بلينكن في روما: إن "لدى إسرائيل تحفظات شديدة بشأن الاتفاق حول النووي الإيراني الذي يتم الإعداد له في فيينا. نعتقد أن السبيل لبحث هذه الخلافات هو من خلال حوارات مباشرة ومهنية، وليس في مؤتمرات صحافية".
وتابع لابيد: "في السنوات الأخيرة ارتُكبت أخطاء"، في إشارة إلى التقارب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والحزب الجمهوري الأميركي، مضيفاً: "سوف نصلح سوياً تلك الأخطاء".
ويريد بايدن وبلينكن الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في 21 أيار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واتهم لابيد نتنياهو بتعريض الدعم الثابت للولايات المتحدة للخطر من خلال الوقوف وراء الحزب الجمهوري لدونالد ترامب.
وترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تسعى إلى إقامة علاقة سليمة مع حليفتها التاريخية الكبرى، أن إيران تمثل تهديداً كبيراً لإسرائيل.
لكنه تعهد بإعطاء الأولوية لتحالفه مع واشنطن ومحاولة التكتم بشأن خلافاتهما.
ورحّب بلينكن بتصريحات لابيد، مشدداً على أن الولايات المتحدة مصمّمة على "العمل بشكل وثيق" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد.
لكنّه أقر بأنه "على غرار ما يحصل بين الأصدقاء المقرّبين، ستكون هناك تباينات في وجهات النظر بين الحين والآخر"، مضيفاً: "أهدافنا هي نفسها. أحياناً يحصل تباين حول التكتيك".
ومع استمرار التوترات في إسرائيل بعد أعمال العنف في أيار، يحكم تحالف متنوع الدولة العبرية، بينما يستمر عدم اليقين على المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية، فيما أوضح فريق بايدن أنه لا يسعى إلى وضع مبادرات للسلام في الشرق الأوسط بتسرع.
وقال بلينكن في باريس: إن الأولوية العاجلة هي معرفة كيفية إيصال مساعدات إنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة، الجيب الفقير جداً والمكتظ بالسكان.
وقال بلينكن بالفرنسية: إنه يأمل في ظهور "ظروف قد تسمح بإعادة إطلاق عملية السلام وإقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين".
وكرر أن إدارة بايدن تخطط للسماح لمنظمة التحرير الفلسطينية بإعادة فتح مكاتبها في واشنطن. وأمر ترامب بهذا الإغلاق لإرضاء السلطات الإسرائيلية.