المصدر / وكالات - هيا
يحضر الأساقفة الأمريكيون نصا حول تعريف المناولة، وهي إحدى الشعائر المقدسة المحورية في الدين الكاثوليكي، قد يتضمن حرمان السياسيين المؤيدين للحق في الإجهاض، من تناول القربان.
وصوت مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، بالأغلبية (168 صوتا ضد 55) على اقتراح صياغة نص حول "معنى المناولة في حياة الكنيسة"، إذ أن الإفخارستيا، أو تناول القربان المقدس، هي طقس أساسي من طقوس العقيدة الكاثوليكية، إذ يتناول المؤمنون القربان، أو الخبز الذي يرمز إلى "جسد المسيح".
وشهدت المناقشات احتداما، حيث أن الفاتيكان كان قد دعا السلطات الكنسية الأمريكية في وقت سابق، إلى توخي الحذر حيال التدابير المحتملة المتعلقة بـ"وضع المسؤولين الكاثوليك المؤيدين لشرعنة الإجهاض أو القتل الرحيم أو أي مخالفات أخلاقية أخرى"، بحسب الوكالة الكاثوليكية الأميركية.
في حين أنه يتعين الآن مناقشة القضية في الأبرشيات، وسيناقش النص في مؤتمر الأساقفة القادم في نوفمبر المقبلـ بينما نفى ممثلو مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين أن تكون هذه الخطوة موجهة ضد السياسيين الذين يبتعدون عن العقيدة الكاثوليكية.
ومن جانبه، أوضح المطران مايكل بوربيدج، أسقف أبرشية أرلينغتون (فيرجينيا)، أن الوثيقة ستدرس "المعتقدات المتعلقة بالإفخاريستيا"، وتابع: "نحن لا نقصي أحدا من الكنيسة".
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يعتبر من الشخصيات التي قد يطالها النص الجديد، ردا على سؤال حول النص وتبعاته: "إنه أمر خاص ولا أعتقد أنه سيحدث".
تجدر الإشارة إلى أن قضية الإجهاض تثير خلافات داخل التسلسل الهرمي الكاثوليكي والمجتمع الأميركي الشديد التدين، ويجاهر بايدن الكاثوليكي المتحدر من إيرلندا بإيمانه، ويشارك في القداس كل أحد تقريباً في واشنطن أو في كنيسة صغيرة في مسقط رأسه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، في حين أنه ألغى قرار سلفه، دونالد ترامب، بحرمان المنظمات التي تدافع عن الحق في الإجهاض من الأموال العامة، كما عين مثليين ومتحولين جنسيا في الحكومة.
جدير بالذكر أن كهنة في كنيسة أمريكية كانوا قد رفضوا في 2019 بالفعل إعطاء ترامب المناولة بسبب مواقفه، فيما لفت حينها إلى أنه تناول القربان من البابا نفسه.