المصدر / القاهرة:غربة نيوز
استأنفت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم المساعدات للفلسطينيين، فيما ندد مرشح الرئاسة الأمريكى السابق بيرنى ساندرز بالعدوان الإسرائيلى وسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى بينامين نتنياهو، وأخطرت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن الكونجرس بأنها ستقدم 10 ملايين دولار للفلسطينيين، بهدف دعم عملية السلام مع إسرائيل، بعد أن أعلنت واشنطن دعمها حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المساعدات المذكورة «جزء من حزمة مساعدات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، تم تخصيصها بداية العام الجارى للفلسطينيين، وسيتم تقديمها للفلسطينيين هذا الأسبوع، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، لكن الخارجية لم تحدد الجهات، التى ستتلقى المساعدات»، ودعا المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الأمريكية والسيناتور عن ولاية فيرمونت، بيرنى ساندرز، إلى ضرورة وقوف أمريكا مع «حقوق الفلسطينيين» وحياتهم مثلما تدعم حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اتبعت سياسات «عنصرية» ضد الفلسطينيين على مدار السنوات الماضية.
وقال ساندرز فى مقال الرأى الذى نشره فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس الأول، وأثار جدلًا واسعًا، إن «لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها» جملة يرددها الساسة الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء كلما تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخى من قطاع غزة، ورغم تأكيده على هذا الحق للحكومة الإسرائيلية تساءل السيناتور الأمريكى: «لكن ماذا عن حقوق الفلسطينيين؟»، ودعا ساندرز الإدارة الأمريكية إلى فرض «وقف إطلاق نار فورى» بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولفت إلى أنه رغم أن إطلاق حركة حماس الصواريخ نحو إسرائيل «أمر غير مقبول» إلا أن هذه الصواريخ لم تكن الشعلة الحقيقية للأزمة، مؤكدا أن السبب الحقيقى هو محاولة «إخلاء» سكان حى الشيخ جراح والذى يمثل ثمرة استراتيجية صممت من أجل تهجير سكان هذا الحى منذ سنوات.
ورأى السيناتور الأمريكى أن «إخلاء» حى الشيخ جراح من سكانه «جزء من نظام أوسع يتسم بالاضطهاد السياسى والاقتصادى»،على حد قوله، منتقدًا التغلغل الإسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية والحصار المفروض على سكان غزة، مشيرا إلى أن لدى 70% من سكان غزة الشباب أملًا ضئيلًا بالحياة، ولام ساندرز حكومة نتنياهو على «تحجيم وشيطنة» الفلسطينيين فى إسرائيل عبر اتباع سياسات استيطانية لتقويض حل الدولتين وتمرير قوانين تغذى الغياب الممنهج للمساواة بين الفلسطينيين واليهود فى إسرائيل، حسب قوله، وجدد ساندرز اتهامه لنتنياهو مشيرا إلى أنه وحزبه اليمينى غرسا «وطنية عنصرية» متنامية فى ظل محاولته البقاء فى السلطة رغم اتهامه بقضايا تتعلق بالفساد