المصدر / وكالات - هيا
يعود المسؤولون الأميركيون، اليوم الجمعة، إلى فيينا لإجراء جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران بشأن كيفية استئناف الامتثال للاتفاق النووي.
ومع انطلاق الجولة الرابعة من محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني، رمت واشنطن كرة الاتفاق في ملعب طهران، معتبرة أن على إيران اتخاذ القرار السياسي لإحراز تقدم.
وتدرس إدارة الرئيس جو بايدن منح إيران تخفيفًا كبيرًا للعقوبات الاقتصادية وفقًا لمسؤولين أميركيين وإيرانيين، مؤكدين أن إيران تحرز تقدمًا في مطالبتها بإلغاء العديد من إجراءاتها الأكثر تعقيدًا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة "واشنطن فري بيكون" Washington Free Beacon إن المفاوضات مع إيران في فيينا تتمحور حول نطاق وحجم تخفيف العقوبات، مؤكداً تصريحات مماثلة أصدرها مسؤولون إيرانيون هذا الأسبوع.
يأتي ذلك فيما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لاحتمال انهيار محادثات فيينا دون التوصل لاتفاق مع إيران.
وأضاف المسؤول الأميركي أنه في حال فشل المحادثات، فإن إدارة بايدن ستبذل قصارى جهدها للتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا.
موقع "أكسيوس" كشف أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين المواقف الأميركية والإيرانية بشأن شكل العودة المتبادلة للاتفاق النووي.
وفي وقت سابق، اتهم مسؤول أميركي إيران بعدم بذل جهد كافٍ في المفاوضات النووية. وقال لـ"العربية" إنه لم يتم الاتفاق على أي نقطة حتى الآن في فيينا بشأن النووي الإيراني، كاشفاً أن إيران تقدمت بمطالب غير واقعية.
وأضاف: "ما زال أمامنا الكثير من العمل حول العقوبات على إيران"، موضحاً أن "بايدن أكد لإيران رفضه امتلاكها سلاحا نوويا'.
وأشار المسؤول إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية، مشيراً إلى أن "الأمر يتوقف على طهران".
وكشفت مصادر إعلامية، الأربعاء، عن تعثر محادثات فيينا بسبب وجود فجوة كبيرة بين واشنطن وطهران حول الإجراءات اللازمة للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني.
وشددت وزارة الخارجية الأميركية على أنه يجب على طهران الامتثال الكامل لبنود الاتفاق النووي.