المصدر / القاهرة:غربة نيوز
حدد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، يوم الإثنين المقبل، الموافق السابع من أبريل/ نيسان، موعدا لإجراء جولة مشاورات مع جميع الأحزاب التي فازت بالانتخابات الأخيرة، لاختيار مرشح من أعضاء الكنيست الـ 24 والتوصية به لتشكيل الحكومة الجديدة.
وحسب صحيفة ”إسرائيل اليوم“، بعثت الرئاسة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، برسائل رسمية إلى ممثلي الأحزاب، أعلن فيها أن ”رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، سيعقد جولة المشاورات مع جميع الأحزاب المنتخبة في الكنيست، يوم الإثنين من الأسبوع المقبل“، وفي نهاية جولة المشاورات، سوف يعلن ريفلين مباشرة عن هوية المرشح الذي سيتم اختياره، للقيام بمهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأضافت الصحيفة، أن ريفلين أوعز على غرار ما جرى بعد انتخابات عام 2019، ببث لقاءاته مع مختلف الأحزاب على الهواء مباشرة، في جميع وسائل الإعلام المختلفة بشفافية تامة، حتى يكون الجمهور الإسرائيلي مطلعا عليها، في غضون ذلك، وسع الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من تحركاته، ومارس أعضاء في الحزب ضغوطا على أعضاء كنيست منشقين في حزب ”أمل جديد“ برئاسة جدعون ساعر؛ من أجل العودة إلى الحزب الأم، وتسهيل مهمة نتنياهو لتشكيل الحكومة الجديدة مجددا، ونقلت صحيفة ”إسرائيل اليوم“ العبرية، عن مسؤولين في الليكود، عرضهم على ساعر أي منصب رفيع يطلبه، مقابل قبوله تشكيل الحكومة اليمينية.
وحسب ما كشفت القناة 12، توجّه نتنياهو، عبر وسطاء إلى غريمه السابق في الليكود، جدعون ساعر؛ للانضمام إليه مقابل أن يترك نتنياهو الحكومة بعد عام، غير أن ساعر رفض المقترح، وكشفت القناة ذاتها أن ساعر أجرى لقاء مع رئيس حزب ”يمينا“، نفتالي بينت، بعد الانتخابات، وخرج من اللقاء خطّة لتشكيل ”حكومة إنقاذ وطني“ لعام واحد، يتناوب على رئاستها رئيس قائمة ”يوجد مستقبل“، يائير لابيد، وبينت.
وستكون هذه الحكومة ”حكومة أقليّة“، تستند إلى 52 عضو كنيست، مكونة من: (يوجد مستقبل، يمينا، أمل جديد، إسرائيل بيتنا، والعمل)، مع التعويل على دعم أعضاء كنيست عرب ومن ”ميرتس“، على أن تنضمّ إليها لاحقا الأحزاب الحريدية، وعلى الجهة الأخرى، ورغم أن المعسكر المناوئ لنتنياهو يضم 61 عضو كنيست، من ضمنهم القائمة العربية الموحدة، إلا أنه من الصعب أن يشكل حكومة، حتى لو انتقل ”يمينا“ إلى هذا المعسكر. لكن محاولات تشكيل حكومة في هذا المعسكر لم تتوقف.
والبديل الذي يتحدث عنه هذا المعسكر، هو إمكانية استبدال رئيس الكنيست، ياريف ليفين، من حزب الليكود، بعضو كنيست من المعسكر المناوئ لنتنياهو، بحيث يكون صداميا تجاه نتنياهو، ويدفع خطوات ضد نتنياهو، ويسهل على معسكر المعارضين سن قوانين ضده، حتى لو كانت مؤقتة، ويذكر أنه سيكون أمام من يكلف بتشكيل الحكومة الجديدة 28 يوما للإعلان عن تشكيلها وإكمال المهمة. وتشير التقديرات إلى أن الرئيس ريفلين لن يمدد فترة تشكيل الحكومة لمدة أسبوعين لأي شخص.