المصدر / وكالات - هيا
كشف تقرير سري أعده محققون تابعون للأمم المتحدة عن تورط سيدة أعمال بريطانية وعضوين سابقين في مشاة البحرية الملكية البريطانية ومستشار مقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب؛ في التخطيط لتقديم الدعم العسكري للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر وخطف خصومه من القادة الليبيين وقتلهم.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية (The Times) التي أوردت الخبر أن الخطة التي كان مصيرها الفشل، وُضعت لتزويد "المتمردين" الليبيين بقيادة حفتر بطائرات مروحية عسكرية وقوارب ومرتزقة لدعم الهجوم على حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًّا في طرابلس صيف عام 2019.
وقالت الصحيفة إن الخطة -التي قدرت تكلفتها بنحو 80 مليون دولار ودفعها حفتر- تعثرت بسبب عدم وصول العديد من المعدات إلى ليبيا؛ مما اضطر القائمين عليها لتنفيذ عملية إخلاء ليلي ومغادرة ليبيا عبر البحر المتوسط.
وأوضحت التايمز أن تحقيق الأمم المتحدة -الذي قُدم إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي- يصف نطاق الخطة والدعم الذي كان القائمون عليها سيقدمونه لفريق حفتر، والذي لم يقتصر على توفير الدعم العسكري، بل قام الفريق بإعداد قائمة بأسماء أعداء حفتر لاختطافهم أو اغتيالهم لتمكينه من السيطرة على طرابلس، وضمت تلك القائمة مواطنين أوروبيين.
واتهم تقرير الأمم المتحدة -المكون من 500 صفحة- 7 أشخاص بخرق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، ومن بينهم إريك برنس مستشار ترامب ومؤسس شركة "بلاك ووتر" (Blackwater) التي توفر خدمات أمنية خاصة، وسيدة الأعمال البريطانية المقيمة في دبي أماندا بيري (45 عاما)، وجنديان سابقان في مشاة البحرية الملكية.
ومن ضمن الوثائق التي كشف عنها تقرير الأمم المتحدة، وثيقة لشركة تديرها سيدة الأعمال البريطانية أماندا بيري، وتقول إن الحكومة الأردنية أعاقت محاولة شراء "ذخيرة جوية وأسلحة أرضية وذخيرة أرضية ومعدات رؤية ليلية". وذكر التقرير أن المرتزقة تقطعت بهم السبل في الأردن، وباءت محاولاتهم اليائسة لشراء طائرات مروحية بديلة بالفشل.
وتوقعت التايمز أن تتعرض المملكة المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في لجنة العقوبات للعديد من الضغوط لاتخاذ إجراءات بناء على نتائج تقرير الأمم المتحدة بشأن ليبيا.