المصدر / وكالات - هيا
تساقطت الثلوج جراء عاصفة هبت على مناطق واسعة في الشرق الأوسط، حيث انقطعت بعض الطرق، وتعطلت الأعمال، كما تعمقت معاناة النازحين واللاجئين السوريين في المناطق الحدودية.
وغطت الثلوج أمس الأربعاء المناطق الجبلية في مدينة القدس المحتلة ومدن الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس بالضفة الغربية.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية الفلسطينية قد أكدت أن منخفضا عميقا قطبي المنشأ سيؤدي لتساقط الثلوج على المناطق الجبلية التي يزيد ارتفاعها على 700 متر فوق سطح البحر.
ويعد هذا المنخفض الأول من نوعه خلال 6 أعوام، إذ لم تشهد جبال الضفة تراكم الثلوج منذ عام 2015 باستثناء أعلى القمم.
وفي الأردن، أعلنت الحكومة أن اليوم الخميس عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص جراء العاصفة الثلجية التي أدت لإغلاق طرق رئيسية وفرعية في شمال البلاد وجنوبها ووسطها.
وحذّرت مديرية الأمن العام المواطنين من الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، كما دعتهم للابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري السيول.
في غضون ذلك، غطت الثلوج أجزاء واسعة من سوريا، وتسببت في إغلاق طرق وتعطيل حركة المرور وتأجيل الاختبارات في بعض الجامعات.
وشهدت العاصمة دمشق أول تساقط للثلوج هذا الشتاء، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن سُمك الثلوج بلغ 15 سنتيمترا في جبال محافظة السويداء.
وفي محافظة حماة وسط البلاد، استخدمت الجرافات لفتح الطرق التي غطتها الثلوج، في حين انزلقت المركبات على الجليد، وهو ما تسبب في مزيد من اضطراب حركة المرور.
على صعيد آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا تعيش ظروفا صعبة جراء المنخفض الجوي الأخير.
وأضاف أن أضرارا لحقت بالمخيمات في ريف حلب الشمالي بسبب هطول الأمطار، وكان آلاف النازحين يعانون أصلا من تداعيات المنخفض الجوي السابق، حيث فقد الكثير منهم خيامهم.
ويواجه اللاجئون السوريون في بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا أوضاعا معيشية صعبة أيضا، مع تساقط الثلوج وسط نقص في مواد التدفئة والمساعدات الأساسية.
وكانت الأمم المتحدة أشارت في دراسة، نشرت في الآونة الأخيرة، إلى أن 9 أسر سورية لاجئة في لبنان من بين كل 10 أسر، تعيش في فقر مدقع.
وإلى جانب فلسطين والأردن وسوريا ولبنان، تساقطت ثلوج كثيفة أيضا في شمال العراق وتركيا، وأبعد من ذلك، حيث شهدت اليونان أشد تساقط للثلوج خلال 12 عاما.