المصدر / وكالات - هيا
قال مصدر دبلوماسي عربي؛ إن مصر والأردن تمارسان ضغوطا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل التصالح مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان وتريدان أن تتم هذه المصالحة قبل الانتخابات لتلافي فوز حركة حماس.
وبحسب التفاصيل التي سردها الدبلوماسي فإن التقدير لدى مصر والأردن هو أن الخلاف بين عباس ودحلان سوف يؤدي إلى تشتيت أصوات حركة فتح وتفتيت الحركة، وهو ما سيجعل حركة حماس تستفيد منه انتخابيا، ما يُهدد بفوز جديد لحماس في الانتخابات المقبلة.
وكشف المصدر لـ"عربي21"، أن "زيارة مديري المخابرات الأردنية والمصرية في السابع عشر من الشهر الماضي إلى رام الله ولقاءهما الرئيس محمود عباس، كانت تصب في هذا الإطار"، لافتا إلى أن الزيارة كانت بعد يومين فقط من صدور المراسيم الرئاسية بإجراء الانتخابات الثلاثة: التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف: "مديرا مخابرات الأردن ومصر أبلغا عباس بوضوح بأن الانتخابات يجب ألا تتم إذا ظلت حركة فتح مشتتة"، لافتا إلى أن الأردن ومصر طلبا من عباس تشكيل قائمة فتحاوية موحدة تضم مرشحيه ومرشحي دحلان معا، لضمان أن تكون الحركة قوية في الانتخابات.
وبحسب المصدر، فإن كلّا من مصر والأردن والإمارات، تعمل بشكل واضح على إدخال دحلان وتياره إلى الحياة السياسية، وتريد لهم أن يشاركوا في مؤسسات السلطة الفلسطينية، وهو ما "ربما يؤدي إلى سحق حماس".