المصدر / وكالات - هيا
فيما يبدو أن المتاجرين بقرارات العفو الرئاسية كثر ضمن الحلقة القريبة من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، الذي يمضي ساعاته الأخيرة في البيت الأبيض، أفادت مصادر مطلعة من البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن ترمب يستعد لإصدار حوالي 100 عفو وقرارات بتخفيف أحكام في آخر يوم له في منصبه غدا الثلاثاء.
لن تشمل ترمب!
فقد أوضح 3 أشخاص مطلعين على الأمر، لشبكة "سي أن أن" أن مجموعة المشمولين بالعفو كبيرة، وتتضمن بعضاً من مغني الراب البارزين وغيرهم، لكن ليس من المتوقع أن تشمل ترمب نفسه.
إلى ذلك، قال مصدران آخران إن البيت الأبيض عقد اجتماعا أمس الأحد لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة العفو.
كما أوضحا أن ترمب الذي كان يسعى إلى تسريع إجراءات العفو قبل 25 ديسمبر، عاد وخفف الوتيرة قبيل أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير في مبنى الكابيتول وبعدها مباشرة.
"بازار العفو"
بالتزامن، تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز "في تقرير مطول لها أمس إلى ما سمَّته تجارة العفو، مشيرة إلى أن منظور العفو الرئاسي في الأيام الأخيرة أدى لتغذية محاولات شراء مقابلة الرئيس المنتهية ولايته.
كما أشارت في تقرير مطول إلى أن حلفاء ترمب جمعوا عشرات الآلاف ممن يريدون الحصول على عفو منه.
وأفادت بأن وثائق ومقابلات وجماعات ضغط ومحامين، كشفوا أن "سوقا مربحا للعفو نشأ بسبب جمع حلفاء الرئيس رسوما من بعض المدانين الأثرياء أو من حولهم للدفع بقضاياهم وطلبات العفو إلى البيت الأبيض".
تربح وجمع آلاف الدولارات!
إلى ذلك، لفتت إلى أن حدة التنافس على سوق العفو ارتفعت بعدما تبين أن ترمب لم يعد لديه فرصة لقلب نتائج الانتخابات لصالحه.
كما اتهمت المدعي الفيدرالي السابق، بريت تولمان، الذي يقدم النصح للبيت الأبيض حول العفو ووقف الأحكام، بتحويل خدماته إلى فرص مالية للتربح وجمع آلاف الدولارات وربما أكثر خلال الأسابيع القليلة الماضية، من أجل الضغط للحصول على عفو عن ابن عضو سابق في مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس، وآخر أنشأ موقعا غير قانوني لبيع المخدرات، بالإضافة للعفو عن سيدة مجتمع في مانهاتن أُدينت بالتزوير.