المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أثار القصف الأمريكي لمواقع تنظيم "داعش" في مدينة صبراتة غرب ليبيا فجر أمس الجمعة، حالة من الاهتمام المحلي والدولي، كونها الأولى من نوعها غرب البلاد، والأكثر تأثيرًا في تدمير قدرات التنظيم في ليبيا، والذي أسفر عن مقتل 41 وإصابة 6 آخرين من التنظيم.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت أمس أن طائرات حربية أمريكية استهدفت منزلا وسط حي سكني بمنطقة قصر العلالقة (8 كلم عن وسط غرب مدينة صبراتة الليبية تابعا لتنظيم "داعش".
وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) -في تصريح له اليوم السبت - "إن مقاتلي تنظيم داعش في ليبيا الذين استهدفتهم طائرات حربية أمريكية شكلوا تهديدا على الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة، مضيفا أننا بحاجة إلى مواجهة داعش وهذه الضربة لن تكون الأخيرة.
وأوضح كوك أن تنظيم داعش شكل تهديدا مباشرا على الولايات المتحدة وشجعوا على هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وسنواصل مواجهتهم لحماية أمننا القومي.
وشكر كوك بريطانيا على تقديم قواعدها الجوية لشن الهجوم، لكنه رفض تحديد القوات التي استخدمتها الولايات المتحدة، مضيفا أن عددًا كبيرًا من المقاتلين كانوا بالموقع وقت الهجوم.
وجاءت الغارة الأمريكية بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطة عسكرية لضرب تنظيم «داعش» في ليبيا، وتصريحه أن أمريكا ستواصل بدلًا عن ذلك القيام بضربات متفرقة تستهدف كبار قادة «داعش".
من جانبه، قال بيان للمجلس البلدي في صبراتة إن القصف استهدف منزلًا وسط حي سكني في منطقة قصر العلالقة) وتسبب في عشرات القتلى والجرحى، استنادًا إلى مصدر أمني، أكد أن المنزل مستأجر من قبل أشخاص من جنسيات غير ليبية من ضمنهم تونسيون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم "داعش".
وأوضح المصدر أن المنزل كان يحوي أسلحة متوسطة كالرشاشات وقواذف من نوع (أر بي جي) وأسلحة أخرى وجدت تحت ركام المنزل، في حين أشار مصدر طبي من مستشفى صبراته التعليمي إلى أن حصيلة ضحايا القصف بلغت نحو 41 قتيلًا وأكثر من 6 جرحى إصاباتهم مختلفة الضرر.