المصدر / القاهرة:غربة نيوز
ذكرت تقارير اعلامية سودانية أن النيل هدد عددا من الأحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم بالغرق، وأطلق عدد من المواطنين السودانيين المتضررين نداء استغاثة على منصات التواصل الاجتماعي مناشدين السلطات السودانية بنجدتهم، وقال موقع جريدة «السوداني» إن المياه غمرت أجزاء من بعض الأحياء على النيل الأبيض منها مناطق الشقيلاب غرب، والكلاكلات جنوبي الخرطوم، وأحياء القماير والفتيحاب بمدينة أم درمان، كما غمرت مياه النيل الأزرق شارع النيل ونادي الزوارق وعددا من الأندية والكافتريات السياحية بمحاذاة النيل، وهطلت أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وعواصف رعدية مساء الأربعاء على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا»، أن النيلين الأزرق والأبيض فاضا فغمرت مياه النيل الأبيض منطقة الحسانية الشقيلاب جنوب الخرطوم (الحرازة) والمنطقة الآن تستغيث من هذا الانسياب التاريخي للنيل، والذي تأثرت به عدد من المناطق يترك المنطقة في وضع وصف بالمأساوي، وبحسب الوكالة السودانية الرسمية وصف حسين عبدالوهاب، مسؤول لجنة المقاومة بالحسانية الشقيلاب مربع (1)، الوضع بالمنطقة بأنه يتجه نحو الأسوأ وأن بعض المنازل في طريقها للانهيار، مطالباً الحكومة السودانية بالوقوف مع المواطنين في تلك المحنة والكارثة الطارئة التي ألمت بالمنطقة بين عشية وضحاها والتدخل فوراً، مضيفاً أنه يجب تدارك الموقف حتى لايتأزم ويحدث فقدان في الأرواح.
ودعا حسين المنظمات العاملة في المجال الإنسانى للوقوف مع المنطقة لتخفيف الآثار المترتبة على الفيضان والمساهمة بالجوالات واللودرات والتراب لردم المنطقة، مضيفا أن المياه وصلت الكبرى وانكسر الترس وأصبح خط الدفاع الثانى هو المنازل وأن المنازل دخلتها المياه أيضا ولايوجد بالمنطقة سوى شارع واحد لم تغمره المياه.
وقال: «لايوجد شئ يمكن أن نقدمه ونحن الآن نسعى لجلب الجوالات وأن اللودر قد توقف عن العمل ولاتوجد طريقة لإدخال التراب للمنطقة لأن المدخل الرئيسى أصبح مغموراً بالمياه»، مضيفاً أن هذا الفيضان من أصعب المشاكل التي تواجهنا ولايمكننا ردم المنطقة بعد قفل المدخل، وأوضح أن عدد المنازل التي انهارت خمسة منازل وهناك مابين 25-30 منزلاً غمرتها المياه .
وعزا مصدر بوزارة الري السودانية ارتفاع المنسوب في الخرطوم لزيادة معدل الأمطار في الهضبة الإثيوبية خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى ضيق مجرى النهر في المناطق الحضرية بسبب التوسع العمراني.