المصدر / القاهرة: غربة نيوز
حدد الرئيس التونسى، قيس سعيد، الخميس، موعدًا نهائيا أمام الأحزاب والكتل النيابية لتقديم مقترحاتها حول مرشحها لتشكيل الحكومة القادمة، بعد استقالة رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ، وسط توقعات بنشوء تحالفات جديدة فى المشهد السياسى التونسى، ودعا حزب «قلب تونس» إلى تشكيل حكومة وحدة وطنيّة تحظى بأغلبيّة مريحة، معربًا عن أمله فى أن يأخذ الرئيس التونسى بالاعتبار مآل نتائج المشاورات السابقة لإنجاح مسار تكليف الشخصيّة الأقدر لتأليف فريق حكومى، وتجنّبا للتلاعب بالتسميات وبصيغ تفويض الصلاحيات ضمن حكومة تصريف أعمال. واعتبر الحزب، فى بيان، أنّ الشخصيّة الأقدر يجب أن تكون محلّ توافق بين جميع الأطراف يُساندها حزام سياسى عريض ومتين خاصّة فى ظل الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحيّة العصيبة وغير المسبوقة التى تمرّ بها البلاد.
من جانبه، أكد النائب عن حركة الشعب خالد الكريشى أن الحركة طلبت من رئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ تفويض صلاحياته لأحد الوزراء إلى حين تشكيل حكومة جديدة، على خلفية صدور النتائج الأولية لهيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية.، وقال الكريشى إن حركة الشعب تتشاور مع الأحزاب التى وقعت على لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب (الإخوانى) راشد الغنوشى، بالإضافة إلى إدخال حزب قلب تونس فى المشاورات، لتقديم 3 مرشحين لرئاسة الحكومة.
فى المقابل، دعا حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) إلى حل مجلس نواب الشعب، وإجراء انتخابات جديدة، معتبرا أن «الائتلاف الحكومى تفجر بسبب تنازع الصلاحيات»، وطالب الحزب، غير الممثل فى البرلمان، فى بيان، «بالعودة إلى الشعب حتى يختار من يمثله، لفتح أفق جديد لمواصلة مسار الثورة ضد الهيمنة والنهب والاستغلال المسلط على الوطن والشعب».
واعتبر «الوطد» أن مجلس نواب الشعب الحالى «أصبح عاجزا عن الاستجابة لمطالب الشعب وفاقدا للأهلية السياسية».