المصدر / وكالات - هيا
أفادت مراسلة قناة العربية في واشنطن، أن مكتب التحقيقات الفيدرالية الـ FBI فتح تحقيقا في قرصنة تويتر، وكشف تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الاختراق الذي أثر على العديد من أشهر حسابات تويتر في العالم قد يكون غطاء لشيء أكثر ضررًا، إذ اعترف تويتر بأن المتسللين ربما قاموا "بنشاط خبيث آخر" بينما كان لديهم حق الوصول إلى الحسابات، كما كان بإمكانهم الوصول إلى معلومات أخرى في الموقع بينما كان لديهم وقت قصير للوصول إلى منصة الشركة.
وظهر الاختراق بين عشية وضحاها، حيث نشرت العديد من حسابات تويتر ذات المتابعة الكبيرة تغريدات تطلب من الناس إرسال عملة بيتكوين إلى عنوان محدد، وزعمت التغريدات بشكل خاطئ أن أي أموال مرسلة إلى الحسابات سيتم سدادها مرتين، كجزء مما ادعت الرسائل أنه محاولة لإعادة المعجبين.
كانت هذه الحيل مشهورة على تويتر في السنوات الأخيرة، حيث تم استهداف بعض المستخدمين مثل إيلون ماسك من قبل المجرمين الذين ينشئون حسابات مزيفة باسمهم وينشرون رسائل مماثلة، مما يشير إلى أنه يجب على المستخدمين إرسال بيتكوين لاستقبال البعض في المقابل، ولكنهم لم يكونوا قط على هذا النطاق الكبير أو المحرج.
تعرضت حسابات رسمية على موقع تويتر تابعة لعدد من الشخصيات البارزة في الولايات المتحدة، من أمثال بيل غيتس وباراك أوباما وجو بايدن وإيلون ماسك وجيف بيزوس، وكبريات الشركات الأميركية مثل آبل وأوبر، لعملية قرصنة ضخمة، عصر الأربعاء، تمكن خلالها المقرصنون من نشر إعلانات تدعو متابعي هذه الحسابات لإرسال مبالغ بعملة "بيتكوين" الرقمية مع وعد بمضاعفتها.
وأمهل بعض هذه التغريدات المزورة، التي ما لبث أصحاب الحسابات المستهدفة بعملية القرصنة أن حذفوها، كل متابع لهذه الحسابات 30 دقيقة لكي يرسل إلى عنوان محدد مبلغاً بعملة البيتكوين ليحصل مقابلها على ضعف هذا المبلغ.
كما جاء في التغريدة المزورة التي نشرت على حساب إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا، "أربعاء سعيد! سأقدم بيتكوين إلى كل متابعي. سأضاعف كل المبالغ التي يتم إرسالها على عنوان البيتكوين الموجود في الأسفل".
من جهته، علّق مؤسس "تويتر" جاك دورسي على عملية القرصنة قائلا: "يوم شاق لنا نحن في تويتر. جميعنا نشعر بشعور سيئ أن هذا حدث.. وسنشارك بكل شيء نعرفه عندما يكون لدينا معرفة كاملة أكثر عما الذي حدث بالضبط".