المصدر / وكالات - هيا
نشرت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية صورة قالت إنها تظهر إمدادات عسكرية قادمة من مصر إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في ظل الحشد العسكري حول مدينة سرت الليبية.
وقالت إدارة عملية بركان الغضب على صفحتها في فيسبوك اليوم الأربعاء إن الصورة التقطت في مدينة طبرق القريبة من الحدود المصرية.
وقد حذر الناطق باسم قوات الوفاق العقيد محمد قنونو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن تواجه بلاده نفس الفوضى التي قال إنه يزرعها في ليبيا.
وتساءل قنونو في حسابه على تويتر عما إذا كان الرئيس السيسي لا يخشى عودة السلاح الذي يوزعه في ليبيا عبر الحدود، أو مواجهة نفس الفوضى التي يزرعها في ليبيا على أعتاب قصر الاتحادية في القاهرة.
وكان برلمان طبرق المنعقد شرقي ليبيا -المتحالف مع حفتر- قد قال في بيان أصدره أمس الثلاثاء إن للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطال البلدين.
وأضاف البيان أنه يجدد الترحيب بما جاء في كلمة الرئيس المصري في 20 يونيو/حزيران الماضي، والتي قال فيها إن تجاوز مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) أو قاعدة الجفرة -التي تقع جنوبا- يعتبر خطا أحمر بالنسبة للقاهرة.
ويأتي هذا التطور وسط حديث عن تحركات عسكرية مصرية قرب الحدود مع ليبيا كان آخرها مناورات "حسم 2020" التي قال الجيش المصري إن هدفها "القضاء على المرتزقة من جيوش غير نظامية".
وكان الرئيس المصري قد قال قبل نحو شهر إن تدخل بلاده بشكل مباشر في ليبيا بات يحظى بـ"شرعية دولية"، داعيا الجيش المصري إلى الاستعداد للقيام بأي مهمة في الخارج إذا لزم الأمر.
وتستعد قوات الوفاق والموالون لها لاقتحام مدينة سرت بعد استعادتها ضواحي طرابلس الجنوبية ومدينة ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق العاصمة) مطلع الشهر الماضي.
وتوجهت طلائع من قوات الوفاق إلى المدينة بعد مناوشات مع قوات حفتر المدعوم مصريا، ولم تحدث مواجهات كبيرة، في حين أفادت مصادر عسكرية بأن المسلحين الروس لغموا مناطق عدة في سرت.