المصدر / وكالات - هيا
رفضت حكومة الوفاق الليبية اتهامات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لها بعرقلة التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار وبالسعي للحل العسكري، مشددة على أن حفتر لا يسعى إلى السلام ولا إلى الحل السياسي.
وقالت وزارة خارجية حكومة الوفاق إنها وقعت على المبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار، في حين رفض اللواء المتقاعد خليفة حفتر ذلك، وغادر موسكو في موقف اعتبر محرجا لروسيا آنذاك.
وأضافت أنها وقعت أيضا على مبادرة برلين، وساهمت بإيجابية في لقاءات اللجنة العسكرية (5+5)، لكن قوات حفتر استمرت في خرق المبادرات وانتهاك الدعوات من قبل البعثة الأممية أو بعض الدول على حد قولها.
وقالت الخارجية الليبية إنها ليست في حاجة لتذكير لافروف أن حفتر شن هجومه قبل ١٠ أيام من استعداد الأطراف الليبية للذهاب إلى مؤتمر غدامس برعاية أممية، مشددة على أن حفتر يتحين الفرصة للانقلاب على الحكومة الشرعية التي يعترف بها العالم.
وكان وزير الخارجية الروسي قد أشار -في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت- إلى أنه وفقا للتقديرات الروسية فإن حفتر مستعد لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في حين ترفضه حكومة الوفاق التي لا تزال تعول على الحل العسكري.
اتصالات روسية تركية
وفي السياق، تتواصل الاتصالات بين تركيا وروسيا من أجل التوصل لحل سلمي في ليبيا بعيداً عن الحل العسكري.
وأفادت مصادر برئاسة الأركان التركية أن رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر أجرى اتصالاً مع نظيره الروسي فاليري غراسيموف تناولا فيه التطورات في ليبيا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أكد مواصلة دعم بلاده لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وشدد على أن "أنقرة لن تتخلى عن هذا الدعم أبدا".
الجزائر وإيطاليا
في سياق متصل، دعت الجزائر وإيطاليا الخميس إلى ضرورة تسريع جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، من أجل الذهاب نحو حل سياسي يحفظ وحدة البلاد وسيادتها.
اعلان
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، بعد مباحثات بين الوزير صبري بوقادوم ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو، عقدت بالعاصمة الإيطالية روما.
وأوضح البيان أن الطرفين توافقا على ضرورة الاحترام التام والصارم لحظر توريد السلاح إلى ليبيا وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأكدا أهمية تمكين الفرقاء الليبيين من الانخراط في مسار التسوية السياسية.
من جهته، قال دي مايو إن إيطاليا والجزائر تتشاطران القلق بشأن الوضع على الأرض في ليبيا، والتدخلات الأجنبية هناك، وما ينعكس بفعل ذلك على عدم استقرار في المنطقة.
وسيطرت قوات حكومة الوفاق بداية يونيو/حزيران على شمال غرب البلاد بدعم تركي، لكنها تحرز تقدما بطيئا نحو سرت المدينة الإستراتيجية التي لا تزال قوات حفتر يسيطر عليها.