المصدر / وكالات - هيا
من المتوقع أن يشهد العراق اليوم أكبر موجة إضرابات عن العمل في بغداد وتسع محافظات جنوبية لدعم مطالب المتظاهرين لإسقاط الحكومة وحل البرلمان وإجراء تعديلات دستورية. في حين أكد وزير الدفاع العراقي أن مظاهرات ساحة التحرير تتعرض لاختراق أمني.
وأعلنت محافظات بابل وواسط وميسان وذي قار اعتبار اليوم الأحد عطلة رسمية على خلفية الإعلان عن الإضراب العام عن العمل لدعم المظاهرات الاحتجاجية الكبرى التي تجتاح بغداد وتسع محافظات للأسبوع الرابع على التوالي.
وذكر مراسل الجزيرة عامر لافي أن البصرة تعد من أكثر المحافظات التي تشهد مواجهات الآن، حيث قطع المتظاهرون معظم الطرق لمنع وصول الموظفين لأعمالهم، في محاولة منهم لإنجاح الإضراب في المحافظة.
من جانبها، أعلنت النقابة العامة للعاملين في قطاع النفط والغاز بالعراق إضرابا عاما اليوم دعما لمطالب المحتجين.
وقال رئيس النقابة جعفر جواد جعفر -في بيان- إن القرار يأتي احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعاني منها أبناء الوطن، والمطالبة بالحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية التي كفلها الدستور، ومساندتنا الكاملة للمتظاهرين في عموم العراق.
في الأثناء، بدأ آلاف المحتجين اعتصامات أمام دوائر الدولة في محافظات وسط وجنوبي البلاد لفرض الإضراب العام صباح اليوم.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا الأسبوع الماضي إلى دعم المظاهرات الاحتجاجية بالإضراب عن العمل ليوم واحد لجميع الموظفين وطلبة الجامعات والمدارس في مشهد غير مسبوق في تاريخ العراق.
ورحب المتظاهرون في ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المحافظات بانطلاق الإضراب العام، لما له من أهمية كبيرة في دعم مطالب المتظاهرين في إسقاط الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور.
وأكد متظاهرون أن مجرد إعلان الإضراب العام هو انتصار لمطالب المتظاهرين حتى وإن كان إضرابا طوعيا، أو حتى لو كان إيقاف العمل أو التجمع أمام الأبنية الحكومية فقط دون الوصول إلى ساحات التظاهر أو الخروج إلى الشوارع.
في المقابل، طلبت وزارتا التعليم العالي والتربية من طلبة الجامعات والكليات والمراحل الدراسية الأولية كافة؛ الانتظام في الدراسة وعدم المشاركة في الإضراب العام.
وشهدت الساعات الماضية حالة من الهدوء في ساحات التظاهر في ساحتي التحرير والخلاني في بغداد، وأمام أبنية مجالس المحافظات في البصرة وميسان والناصرية وواسط والديوانية والسماوة والنجف وكربلاء وبابل.
ونشرت الحكومة العراقية تعزيزات أمنية في الشوارع، في ظل استمرار المظاهرات والاعتصامات.
من جهته، قال وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري إن المظاهرات الشعبية التي تجري في ساحة التحرير في بغداد تتعرض لاختراق أمني كبير، يتمثل في وجود مسلحين يقومون بإطلاق النار على المتظاهرين وعلى القوات الأمنية.
وأضاف الشمري أن القوات الأمنية تمكنت مؤخرا من إلقاء القبض على نحو مئتين من هؤلاء المسلحين، وهم الآن قيد التحقيق.
وقال الشمري إن القوات الأمنية تقوم أحيانا بإطلاق قنابل الغاز المدمع بشكل مباشر على المتظاهرين، وهو ما تسبب في العديد من حالات القتل، خاصة عندما تكون الإصاباتُ في منطقة الرأس.
ونفى الشمري أن تكون هناك أوامر مركزية من القيادات الأمنية باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.