المصدر / وكالات
قال منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الجنرال يوآف مردخاي، إن" أي زعيم فلسطيني سيأتي بعد الرئيس الحالي، محمود عباس (أبو مازن) سيتخذ سياسة أكثر تشددًا تجاه إسرائيل."
وخلال كلمة له في مؤتمر سفراء إسرائيل حول العالم الاحد، والذي عقد في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال مردخاي نقلا عن مصادر كانت حاضرة خلال المؤتمر: "منذ إعلانه الأخير حول نيته الاستقالة من منصبه، فإن المسألة حول الشخصية التي ستخلف محمود عباس أصبحت علنية في أروقة السلطة الفلسطينية. هذه مسألة لا يمكن أن تحدث فقط في الخفاء".
وأضاف مردخاي نقلا عن المصادر: "أي زعيم سيأتي بعد أبو مازن سيطلب منه أن يكون بارزًا أكثر وشعبيا أكثر، الأمر الذي يعني أن عليه أن يتخذ سياسة أكثر تشددًا تجاه إسرائيل".حسب تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية
وبحسب المصادر التي حضرت المؤتمر فإن مردخاي لم يتلفظ بأسماء مرشحين محتملين لخلافة أبو مازن. وأشار مردخاي إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية صعبة، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية والجهاز الأمني ما زالا ينظران إلى السلطة الفلسطينية كعنوان للفلسطينيين ويمكن العمل معها.
وأضاف مردخاي أن أسلوب عمل الجهاز الأمني في الأشهر الأخيرة كان حذرًا ومتوازنا ولذلك فإن المجتمع الفلسطيني لم يخرج للشوارع ولم يشارك بشكل مكثف في المظاهرات والمواجهات.
وأشار منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة، خلال اللقاء، إلى أنه لا يوجد يد موجهة للسلطة الفلسطينية بالعمليات التي تجري منذ عدة أشهر، إلا أنه أضاف بأن هناك تحريضًا ضد إسرائيل في وسائل الإعلام الفلسطينية.
كما وألقى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، كلمة أمام السفراء وتطرق أيضًا للقضية الفلسطينية وللضغوطات الدولية على إسرائيل، وانتقد سياسة الحكومة الإسرائيلية بكل ما يخص الموضوع.
وقال ريفلين لسفراء إسرائيل: "قوة الدبلوماسية لم تتلاشى في يومنا هذا. الأمر ظاهر بارز حتى داخل الغابة الشرق أوسطية. التشاؤم ممنوع في ظل غياب أفق سياسي. العمل من أجل تحسين الوضع بين الشعبين هو مصلحة إسرائيلية واضحة ويجب أن تأتي إلى جانب الدفاع الفعال عن أمن مواطني دولة إسرائيل. سياسة من هذا النوع من شأنها أن تثبت بأن سياسة إسرائيل الحذرة لا تعني بأن تكون إسرائيل رجعية، وأن أمن سكان إسرائيل إلى جانب العمل من أجل التوصل لسلام هي أمور يجب أن تكون في رأس سلم أولويات إسرائيل".
وتطرق ريفلين أيضا للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام وقال إن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس قد ألمح له بخصوص الموضوع خلال اللقاء الأخير الذي جمع بين الاثنين قبل عدة أشهر.
وأشار ريفلين أنه أخذ انطباع أن فابيوس يقوم بتنسيق خطواته مع دول أخرى. وأضاف ريفلين: "من المستحسن أن تجري بصورة مباشرة معنا وليس من خلف ظهرنا".