المصدر / وكالات - هيا
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري أن الحكومة اليمنية لن تتحاور مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مؤكدا قدرة الشرعية على استعادة العاصمة المؤقتة.
وفي ما بدا تأكيدا لرفض الحكومة اليمنية دعوة من السعودية للمشاركة في حوار مع المجلس بمدينة جدة، قال الميسري في تسجيل صوتي إن الحكومة اليمنية لن تجلس مع المجلس الانتقالي على طاولة حوار واحدة، مؤكدا أن هذا القرار محسوم في كل مؤسسات الشرعية اليمنية.
وأضاف أنه إذا كان هناك من حوار فسيكون مع الإمارات باعتبارها صاحبة الأدوات العسكرية. كما قال في التسجيل الصوتي إن الإمارات هي الطرف الأساسي في النزاع، وإنها تقدم خدمة مجانية للحوثيين.
وأكد الميسري أن الحكومة الشرعية ستعود لعدن بالسلم أو بالحرب، قائلا إن الجيش الوطني اليمني جاهز لذلك.
وتأتي تصريحات الوزير اليمني فيما وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلى مدينة جدة السعودية، وهي ثاني زيارة يقوم به للمدينة في أقل من أسبوعين.
وقال نزار هيثم المتحدث باسم المجلس إن الزبيدي والوفد المرافق له وصلوا إلى جدة استجابة لدعوة السعودية لإجراء حوار لإنهاء أزمة جنوب اليمن.
وكانت السعودية دعت مؤخرا أطراف الصراع بجنوب اليمن إلى عقد حوار في جدة، بيد أن الحكومة اليمنية اشترطت لذلك انسحاب قوات المجلس الانتقالي، الساعي لاستعادة دولة جنوب اليمن، من كل المؤسسات والمعسكرات الحكومية التي سيطر عليها مؤخرا بقوة السلاح.
وبعد الانقلاب الأخير في عدن، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإمارات بدعم انقلاب المجلس الانتقالي والسعي لتقسيم اليمن، في حين دعاه أعضاء بالحكومة إلى المطالبة بخروج الإمارات من التحالف.
تعزيزات حكومية
في الأثناء، حصلت الجزيرة على صور خاصة تـظهر وصول تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الحكومة اليمنية إلى محافظة أبين جنوبي البلاد.
وتأتي هذه التعزيزات بعد أيام من قصف الطائرات الحربية الإماراتية قوات حكومية في نقطة العلم عند مدخل مدينة عدن مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من ثلاثمئة من قوات الجيش اليمني، وفق حصيلة أعلنها مسؤولون يمنيون.
وحال القصف الإماراتي للقوات الحكومية اليمنية في نقطة العلم ومناطق أخرى دون بسط سيطرتها على عدن وومدن جنوبية أخرى.
في غضون ذلك، قال مسؤولان محليان في اليمن، إن قوات سعودية تتضمن مركبات عسكرية وصلت مطلع الأسبوع إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة، والتي شهدت معارك بين قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا، وقوات الحكومة الشرعية.
وبالإضافة إلى عدن، تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على أجزاء من محافظات جنوبية أخرى على غرار الضالع ولحج، في حين خسرت مدنا وبلدات في محافظة شبوة الغنية بالنفط وكذلك في أبين.