المصدر / وكالات - هيا
فيما تواصل الوساطة الإفريقية جهودها لعقد الاجتماع المرتقب، اليوم في الخرطوم، بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير، أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وموفده إلى السودان، نيكولاس هايسوم، أن المنظمة الدولية تضع ثقلها وراء مبادرة الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الحكم المدني يحتاج إلى "حماية من الجيش".
وقال هايسوم، في حديث لـ"الشرق الأوسط"، عشية سفره المرتقب إلى الخرطوم لمواصلة الجهود الدولية الداعمة للتوافق بين كل المكونات السياسية في السودان، إن لدى العسكريين "القدرة على نقل البلاد إلى مكان أفضل" أو إلى "أزمة كارثية إذا حاولوا التشبث بالسلطة"، وفق تعبيره. وإذ ذكّر بأن السودان "يمر بأزمة اقتصادية عميقة"، شدد على أنه يمكن التغلب عليها "إذا أحرز تقدماً نحو إنشاء سلطة مدنية".
كما أشاد الوسيط الأممي بالشعب السوداني، الذي "يحاول بكل شجاعة أن يحدد مصيره بيديه سلمياً" على رغم "الاستفزازات"، معتبراً أن أمام السودانيين الآن "فرصة رائعة" ليس فقط للتعامل مع الأزمة السياسية الراهنة، بل أيضاً مع "المشاكل وخطوط التصدع التي أثرت على هذا البلد العربي - الإفريقي لأكثر من 50 عاماً".
وكان رئيس المجلس الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد التقى في القصر الجمهوري بالخرطوم، الاثنين، المبعوث الأميركي الخاص للسودان، دونالد بوث.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، فقد تناول اللقاء تطورات عملية المباحثات الجارية بين المجلس الانتقالي و"الحرية والتغيير" بهدف التوصل لاتفاق يتم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
وأشار البرهان إلى أن "الشعب السوداني انتظر طويلاً ليرى هذه الحكومة"، مبيناً أن اللقاء مع بوث تطرق إلى عدد من المواضيع الأخرى أيضاً.
من جهته، أوضح المبعوث الأميركي أن اللقاء الذي جمعه برئيس المجلس الانتقالي كان "جيداً ومثمراً"، معبراً عن تفاؤله بقرب تحقيق السودانيين لأحلامهم بتشكيل حكومة بقيادة مدنية ورئيس وزراء مستقل.