المصدر / وكالات - هيا
خرج مئات المتظاهرين في شوارع اسطنبول احتجاجاً على قرار الهيئة العليا للانتخابات بإلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول، وإعادة تنظيمها في 23 يونيو المقبل، بضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد الخسارة التي مني بها في أهم المدن التركية.
وقد قرع المتظاهرون الطبول وخرجوا في مسيرات حاشدة معبرين عن اعتراضهم على قرار الهيئة.
يأتي ذلك فيما تجاهل الرئيس أردوغان الانتقادات الدولية الواسعة لقراره المثير للجدل بإعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول، وأبدى إصراره على عدم الرضوخ لها.
ودان الحلفاء الغربيون تركيا بعد قرار إلغاء نتائج الانتخابات التي أجريت أواخر مارس، وأمرت أعلى هيئة انتخابية بإعادتها بطلب من أردوغان الذي وصف عملية فرز الأصوات بالفاسدة.
الولايات المتحدة، من جانبها، قالت إن "الديمقراطية السليمة" مع انتخابات شفافة تصب في صالح تركيا، فيما رأت ألمانيا أن قرار إلغاء الانتخابات ليس شفافاً و"غير مفهوم بالنسبة إلينا".
إلى ذلك، أفاد تقرير لمركز أبحاث تابع لوزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر بأن الرئيس أردوغان قد يلجأ لاستخدام عناصر أمنية من خارج اسطنبول للتصويت في انتخابات البلدية المزمع إعادتها في 23 من الشهر المقبل من أجل الفوز.
هذا ولجأ عشرات من أبرز الفنانين في تركيا لمواقع التواصل الاجتماعي لإبداء الدعم لرئيس بلدية اسطنبول المعزول استجابة لدعوته لهم للتعبير عن رفضهم لقرار إلغاء فوزه في الانتخابات على مرشح الحزب الحاكم.
وشغل أكرم إمام أوغلو المنصب لمدة تقل عن ثلاثة أسابيع قبل أن تقرر اللجنة العليا للانتخابات إلغاء النتائج والدعوة لانتخابات جديدة بعد سلسلة من الطعون التي قدمها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس أردوغان.