المصدر / وكالات - هيا
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التحقيقات -التي قادها المحقق الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة 2016- "خيانة عظمى" ومحاولة غير قانونية للإطاحة بإدارته وبلاده.
وفي حديثه لقناة "فوكس نيوز" المفضّلة لديه أمس، قال ترامب "لو خضع رئيس ديمقراطي لتحقيق مماثل، لجاء رد الفعل عنيفًا ولكان هناك مئة شخص في السجن اليوم، ولكان الأمر اعتبر خيانة عظمى، ولكانوا قبعوا في السجن بقية حياتهم".
وقال "يجب ألا نسمح أبداً بتكرار أعمال الخيانة العظمى هذه مع رئيس آخر. لقد كانت هذه محاولة للسيطرة على حكومتنا وبلدنا، وهي عملية سيطرة غير شرعية".
ورأى ترامب أن عدم إثبات أي شيء ضده بعد التحقيقات يظهر أنه على صواب، معتبرا نفسه "أكثر شخص بريء في تحقيقات مولر" لافتا إلى أنه تم خلال التحقيقات فحص وثائق بملايين الصفحات دون العثور على أي شيء ضده.
وفي غضون أسبوع أفشل النواب الجمهوريون بمجلس الشيوخ قرارا قدمه الديمقراطيون يطالب بنشر تقرير مولر.
وقالت السناتور الديمقراطية ديان فينستين أمس "الواقع أن ملخصا من أربع صفحات لن يتمكن على الأرجح من تسليط الضوء على ما كشفه هذا التحقيق الدقيق" وطالبت بالتصويت بالإجماع على هذا القرار.
في المقابل، عارض زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الأمر قائلا "يجب أولاً ترك الوقت إلى المدعي مولر ووزارة العدل لتحديد العناصر التي يمكن الكشف عنها وتلك التي يجب حجبها لعدم تعريض المصادر للخطر والتأثير على الإجراءات القضائية" التي لا تزال جارية.
وهذه المرة الثالثة منذ الخميس التي يعارض فيها الجمهوريون بمجلس الشيوخ طلب الديمقراطيين إجراء تصويت على هذا القرار.
يُذكر أن تقرير مولر خلص إلى عدم وجود أدلة تُثبت تعاون أو تواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، بحسب ملخص قصير عن التقرير نشره الأحد وزير العدل وليام بار. لكن التقرير لا يبرئ الرئيس من تهمة "عرقلة سير العدالة" بهذه القضية.