المصدر / وكالات - هيا
مع عودة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى البلاد، تتجه الأنظار إلى المجلس الدستوري المقرر أن يبت الأربعاء بملفات المرشحين للرئاسة، المقرر إجراؤها في 18 أبريل المقبل.
فيصل بوسدراية، ممثل حملة الرئيس بوتفليقة، وفي مقابلة مع قناة "الحدث" قال إن أجنحة في الجيش تنفذ أجندة غربية تقف ضد إعادة ترشح الرئيس، مؤكداً في الوقت نفسه أن رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح يؤيد الترشح.
بوسدراية أكد أن بوتفليقة ماضٍ في الترشح للولاية الخامسة، وأن حملته بانتظار قرار المجلس الدستوري فقط.
وكان الرئيس بوتفليقة عاد، الأحد، إلى الجزائر ليزيد المشهد السياسي تعقيداً، فالمظاهرات المطالبة بتنحيه تجتاح مدن البلاد، بل تتزايد يوماً بعد يوم، فيما تصريحات المسؤولين تبدو بعيدة تماماً عن أرض الواقع بالتأكيد في كل مرة على خوض بوتفليقة للانتخابات، ما يفتح الباب على سيناريوهات مختلفة للمرحلة المقبلة في الجزائر.
فأيام معدودة تلك التي قضاها الرئيس بوتفليقة خارج البلاد، لكنها كانت كافية لتغيير ملامح الجزائر التي يعرفها.
الطائرة الرئاسية هبطت في مطار بوفاريك العسكري، وعلى متنها الرئيس الجزائري وسط ضبابية تامة عن وضعه الصحي، عدا عن غياب أي تصريحات رسمية من مؤسسة الرئاسة حول نتائج الفحوص التي كان يجريها في سويسرا.
الجيش، وللمرة الثالثة خلال أيام يدلي بتصريحات، لكنها جاءت هذه المرة بلهجة أكثر تودداً إلى الشعب، ما يفتح باب التكهنات على مصراعيه حول ما يجري في كواليس المؤسسة العسكرية.
أما حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، الحصن المنيع كما كان يوصف، فالحديث يكثر كل يوم عن تصدع داخل أروقته مع انضمام عدد متزايد من حلفاء بوتفليقة الأعضاء في الحزب إلى الحشود الداعية لتنحيه.
الحزب جدد أيضاً دعوته لجميع الأطراف السياسية للعمل معاً لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
ومع استمرار تواصل صمت الجهات الرسمية حيال مطالبي المتظاهرين، استجاب أصحاب بعض المحلات والمؤسسات العمومية لدعوات الإضراب بينما يتجه الحراك الشعبي نحو العصيان المدني.