المصدر / وكالات - هيا
بعد ساعات على اعتقال شاسوار عبد الواحد، رجل الأعمال والسياسي الكردي، الذي تزعم حركة الجيل الجديد، أوضحت محكمة السليمانية ملابسات الاعتقال.
وذكرت محكمة السليمانية في بيان أن قرار اعتقال عبد الواحد رجل الأعمال صدر بعد تهجم الأخير على اثنين من موظفي الآسايش "أمن إقليم كردستان" في مطار السليمانية الدولي.
ووفق البيان، فإنه بعد عدم مثول شاسوار أمام المحكمة، قرر قاضي الاستئناف اعتقاله، موضحاً بأنه في 3 مايو/أيار 2018 جرت مشادة بين شاسوار عبد الواحد وعدد من موظفي الآسايش في مطار السليمانية، وقدّم عنصران من الآسايش شكوى على خلفية إهانتهما وشتمهما أثناء الدوام الرسمي لهما.
وأفادت المحكمة أن اعتقال شاسوار لاصلة له بمنصبه وأن الموضوع تم تحريفه من قبل الإعلام لتشويه الحقائق أمام الرأي العام.
وأضاف بيان المحكمة، أنه وبعد تبليغ شاسوار في الشهر ذاته "مايو /أيار 2018" للحضور إلى المحكمة إلا أنه لم يحضر، وبموجبه أصدرت المحكمة ووفق القانون قرار اعتقاله.
وحول القرار النهائي بحق رجل الأعمال، بيّنت المحكمة أن المتهم بريء لحين إثبات القضية عليه أمام محكمة مختصة، مشيرة إلى أنها لا تعمل ضمن أي أجندة سياسية، وأنها تنفذ مهامها وفق القوانين المعمول بها.
يذكر أن حركة الجيل الجديد التي أسسها شاسوار عبد الواحد، كانت أولى الحركات الفتية والبعيدة عن توجهات الحزبين الرئيسيين الكرديين "الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود برزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل جلال طالباني"، تأسس في إقليم كردستان، وسجل سابقة بفتح مقرات له في محافظات العراق.
وفي السياق ذاته، كشفت النائبة السابقة عن التحالف الكردستاني وعضو تحالف الإصلاح والإعمار، سروة عبد الواحد الأحد، عن مشكلة عدم تقبل الآخر بين الأحزاب في كردستان، مبينة أن شاسوار هو من قدم نفسه للقضاء لكي يفهم ما الذي يتهمونه به.
وتابعت النائبة أن قوات الآسايش حزبية تابعة للاتحاد الوطني وليست من موظفي الدولة، مبينة أن المشكلة الكلامية مع أحد أفراد الآسايش في مطار السليمانية هي تهمة ملفقة لاعتقال شاسوار.
وأردفت أن اعتقال شاسوار ردة فعل سياسية من الاتحاد الوطني الكردستاني، إذ أنه نادى بالإصلاح السياسي في الإقليم، والاتحاد يريد إسكات شاسوار عبر اعتقاله، خشية نزعته الاستقلالية.
وعن فوز شاسوار بالانتخابات النيابية التي جرت في العام الماضي، أوضحت سروة عبد الواحد أن المقاعد التي فاز بها حزب شاسوار في إقليم كردستان أثارت استهجان الأحزاب الكردية الأخرى نتيجة الفساد والديكتاتورية للحزبين.
وعن إمكانية مقابلة شاسوار، كشفت النائبة أن مدير السجن رفض زيارة بعض النواب لساشوار في معتقله بضغط من الاتحاد الوطني الكردستاني، مشيرة إلى أن أسرة ساشوار أيضاً مُنعت من زيارته.