المصدر / وكالات
نقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية عن مصادر خاصة، بأن إسرائيل اقترحت على فعاليات حركة «فتح» في القدس الشرقية، ومخيماتها أن تقيم «شرطة جماهيرية» خاصة بها لحفظ النظام وأمن المخيمات والأحياء العربية ومنع الاعتداءات على الإسرائيليين، وفي المقابل تمتنع القوات الإسرائيلية عن الدخول إلى هذه الأحياء ومخيم شعفاط وعناتا بدون تنسيق مع الفعاليات.
المصادر أشارت إلى أن هناك نية إسرائيلية لمنح فلسطينيي القدس والأحياء المجاورة ما يشبه حكماً ذاتياً فيما يتعلق بالأمن والترتيبات التنظيمية هناك بالتنسيق مع إسرائيل.
إلى ذلك، قالت فعاليات مقدسية إن الاقتراح الإسرائيلي في طور الدراسة، وإنها بصدد رفع الأمر إلى القيادات في السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتأتي المبادرة الإسرائيلية في إطار سعي حكومتها إلى الحد من الهجمات الفلسطينية في منطقة القدس وتخفيف التوتر في المدينة المقدسة، في حين يرى مراقبون أنها تمثل محاولة إسرائيلية للتنصل من مسؤولياتها تجاه سكان القدس العرب والمخيمات المحيطة بالمدينة، الذين يحملون هويات زرقاء إسرائيلية، باعتبارهم سكان دولة إسرائيل ويسافرون عبر الدول بجوازات سفر أردنية مؤقتة.
ويقول مصدر أمني إسرائيلي إن الخطوة قد تفسر على أنها تقسيم فعلي باعتراف رسمي إسرائيلي للمدينة التي تعتبرها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بشرقها وغربها، عاصمة موحدة أبدية لها، معتبراً أن الأمر سيؤدي إلى إحراج كبير للحكومة اليمينية لبنيامين نتنياهو، الذي تواجهه انتفاضة مصغرة بدأت في أكتوبر 2015 وتسببت في مقتل 25 إسرائيلياً وأميركي واحد في هجمات طعن ودهس وأخرى بالأسلحة، إضافة إلى مقتل 148 فلسطينياً برصاص إسرائيلي.