المصدر / وكالات
رحبت بعض الجماعات اليهودية الأمريكية بتنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية، بيد أن بعضها حذر من الوفاق التام مع إيران ودعا إلى توخي الحذر بعد هذه الخطوة.
- وقالت جماعة يهودية أمريكية كانت تضغط من أجل الاتفاق النووي الإيراني الأحد 17 يناير/كانون الثاني إن تبادل السجناء وإفراج طهران عن بحارة أمريكيين محتجزين تعد خطوة إيجابية بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، واستطردت أن عملية التحقق الصارمة لا تزال تمثل أولوية قصوى لديهم.
إلا أن بعض الجماعات الأخرى يبدو موقفها أكثر تشددا، فقد اعتبر دان كاليك كبير موظفي "جيه ستريت" وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل والسلام قال إن تحسن العلاقات لا يشير إلى وفاق مع إيران التي لها تاريخ في إثارة المشاكل في المنطقة.
ويضيف أن التوصل لاتفاق نووي مع إيران لا يعني أنها جديرة بالثقة أو حتى حليف.
وفي السياق نفسه، يرى الحاخام ريك جاكوبس رئيس منظمة الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية أن دعم إيران للإرهاب ووجود نظام تفتيش قوي وحقوق الإنسان في إيران وانتهاكات الحرية الدينية مازالت لها الأولوية في تفكيرنا مثل ضمان أمن إسرائيل.
في حين، ذكرت جماعة مناهضة تشويه السمعة التي تعارض الاتفاق النووي أن إفراج طهران عن عدة سجناء أمريكيين إيرانيين في مطلع الأسبوع تعد خطوة إيجابية مبدية أملها في الإفراج عن روبرت ليفنسون وهو أمريكي محتجز منذ نحو 9 سنوات ومازال مصيره مجهولا.
وتعارض منظمات أمريكية يهودية أخرى بشدة الاتفاق الذي تعرض لانتقادات حادة أيضا من قبل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل والجمهوريين الأمريكيين وأدت هذه القضية إلى انقسام حاد بين اليهود الأمريكيين، ومن أبرز المنتقدين للاتفاق لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية التي تعارضه بشدة.
وتركز هذه اللجنة على أن اتفاق إيران مع الدول العظمى هي لحظة خطيرة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، وهي بمثابة نقطة تحول لهيمنة إيران على المنطقة بعد استرجاعها عشرات المليارات من الدولارات.
وأكدت بدورها على إلزام إيران بالتعهدات التي وافقت عليها بموجب الاتفاق كما حضت على التصدي لدعم إيران لجماعات متشددة.
المصدر: رويترز